قال الكاتب المسرحي عباس الحايك: إن المسرح السعودي بشقه الرسمي كانت انطلاقته من المنطقة الشرقية، وهي المنطقة الأكثر نشاطا في مجال المسرح، خاصة وأن فيها الكثير من الجهات الرسمية، والخاصة التي لا تركن ولا تسكن، بل تقدم العروض والتجارب المسرحية، النخبوية والجماهيرية. جاء ذلك خلال الأمسية التي أقامتها لجنة المسرح بجمعية الثقافة والفنون فرع الدمام، وأدارها المسرحي عبدالله الجفال، مساء أول من أمس، وتحدثت عن تاريخ المسرح في الشرقية. فيما طالبت عدد من المداخلات بأرشفة "مهنية لجميع ما يخص المسرح"، والبعض تحدث عن أن الجوائز ليست مقياسا، وأنها تتبع لمدارس لجان التحكيم. وتطرق الحايك إلى تاريخ المسرح المدرسي بالمنطقة، ثم انتقل للمسرح الجامعي الذي رأى أنه شكل رافدا مهما للمسرح المحلي. وأكد الحايك أن ثمانينات وتسعينات القرن الماضي الهجرية كانت "عقدين ذهبيين للمسرح المدرسي"، فالحراك المسرحي في المدارس والمراكز الصيفية، والتي يمكن أن تصنف على أنها مسرح مدرسي، كان في أوجه. أما المسرح النسائي فقال عنه الحايك: "لا يمكن ملاحظة نشاط مسرحي نسائي في المنطقة الشرقية بشكل جلي، كما هو الحال في منطقة الرياض التي تنشط فيها الفرق المسرحية النسائية لتقديم عروضها للنساء في احتفاليات أمانة الرياض، عدا تجارب مسرحية نسائية غير رسمية لم يتم توثيقها، خاصة وأنها تقدم في مناسبات دينية في الأحساء والقطيف.