أراد مدافع برشلونة الإسباني جيرارد بيكيه أن يحظى السويدي زلاتان إبراهيموفيتش بفرصة قيادة هجوم فريقه الحالي باريس سان جرمان الفرنسي عندما يتواجه الطرفان اليوم بذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، وحصل على مبتغاه بعد أن قرر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم تخفيف عقوبة مهاجم النادي الكاتالوني السابق إلى مباراة واحدة. وقال جيرارد" أنا شخصيا أريد أن يلعب إبراهيموفيتش". وبات بإمكان إبراهيموفيتش خوض ذهاب الدور ربع النهائي للمسابقة القارية العريقة أمام برشلونة، لأنه غاب عن مباراة إياب الدور الثاني أمام فالنسيا. وتابع قلب دفاع النادي الكاتالوني "أريد أن أرى الأفضل على أرضية الملعب، لا أريد أن يكون هناك عذر وأن يقولوا إننا تأهلنا لأنه كان غائبا". من المؤكد أن مشاركة إبراهيموفيتش ستضيف نكهة مميزة إلى مباراة "بارك دي برانس"، لأن الجمهور سيشهد مواجهة العمالقة مع بيكيه، كون طول الأول يبلغ 92ر1 م ووزنه 85 كلج والثاني 95ر1 م و95 كلج. ولا تنحصر صفة العمالقة بالمواصفات الجسدية للاعبين، بل تمتد دون أدنى شك إلى إنجازاتهما، إذ فاز بيكيه بكل شيء ممكن (كأس العالم وكأس أوروبا والدوري الإسباني وكأس إسبانيا ودوري أبطال أوروبا)، فيما توج "إبرا" بطلا في هولندا وإيطاليا وإسبانيا. كما سيكون اللقاء بين الزميلين السابقين مواجهة الكبرياء الناجم عن الانتماء الكاتالوني لبيكيه وغرور النجوم بالنسبة لإبراهيموفيتش، كما يعتبر اللاعبان مركز ثقل في فريقيهما، إذ أصبح الأول سيد الدفاع في النادي الكاتالوني في ظل الإصابات المتكررة للقائد كارليس بويول، فيما فرض الثاني نفسه "ملك" النادي الباريس بعد أن انتقل إليه الصيف الماضي من ميلان الإيطالي، إذ سجل حتى الآن 25 هدفا في 27 مباراة في الدوري الفرنسي، لكن تألق "إبرا" في ملاعب الدوري الفرنسي لم يمتد هذا الموسم إلى الساحة القارية، إذ اكتفى بتسجيل هدفين فقط وذلك أمام فريقين تأكد خروجهما من الدور الأول، وهما دينامو كييف الأوكراني، والمتواضع دينامو زغرب الكرواتي، فيما لم يقدم شيئا يذكر في المباراتين أمام بورتو البرتغالي في دور المجموعات وفي ذهاب الدور الثاني أمام فالنسيا (2/1) حيث طرد المهاجم السويدي في الثواني الأخيرة بسبب لعبة خطرة. أما بالنسبة لبيكيه، فقد أصبح أكثر نضوجا نتيجة مشاركته مع منتخب بلاده ومساهمته الصيف الماضي بقيادته للاحتفاظ بلقب كأس أوروبا، وهو الأمر الذي سمح له، بحسب تعبيره، في أن يقدم المستوى الذي ظهر عليه هذا الموسم مع برشلونة الذي يتصدر الدوري المحلي بفارق 13 نقطة عن غريمه ريال مدريد. "لقد أصبحت أقوى وأكثر تحفيزا، برشلونة يلعب بطريقة رائعة وهذا الأمر يساعدني"، هذا ما قاله بيكيه الذي وجد نفسه الموسم الماضي على مقاعد الاحتياط بسبب توتر علاقته بمدربه حينها جوسيب جوارديولا الذي انتقد كثيرا أسلوب حياة مدافعه، لأنه لا يتناسب مع طريقة عيش لاعب كرة القدم، لأنه كان تحت الأضواء طيلة الوقت خارج الملعب بصحبة صديقته المغنية الكولومبية الشهيرة شاكيرا. وسيستعيد بيكيه وإبراهيموفيتش ذكريات الموسم الذي عاشاه معا في برشلونة، ويتحدث المدافع الإسباني عن هذه المسألة، قائلا في حديث لشبكة "كنال بلوس"، "لا أعتقد أن من الصحيح القول إنه لم يخلق للعب في هذا الفريق (برشلونة)، لقد سجل الكثير من الأهداف خلال القسم الأول من الموسم، لكن بعدها تأثر بقرارات المدرب، فضل جوارديولا أن يمنح ثقته للاعبين آخرين ووجد زلاتان نفسه في دور ثانوي وليس في الدور الأساسي الذي يفضله، لم يحصل على ما أراده". ومن المؤكد أن المواجهة بين بيكيه وإبراهيموفيتش في مباراة اليوم ستكون أقل حميمية من الصورة التي ضجت بها وسائل الإعلام وصفحات مواقع التواصل الاجتماعي في مايو 2010، حيث كان اللاعبان يقفان معا بطريقة حميمة إلى جانب السيارة وكل منهما يمسك بيد الآخر.