بعد 48 ساعة من نفي طهران علاقتها بشبكة التجسس التي فككتها أجهزة الأمن بالمملكة.. وجهت وزارة الداخلية صفعة قوية لإيران، بعد أن كشفت عن وجود "ارتباطات مباشرة" للمقبوض عليهم في الشبكة بأجهزة المخابرات الإيرانية. وفيما توقف المتحدث الأمني بوزارة الداخلية اللواء منصور التركي عن الجزم بارتباط هذه الشبكة بالاختراقات التي تعرضت لها شركة أرامكو، كشفت مصادر مطلعة ل"الوطن" عن مؤشرات تفيد بوجود ارتباط بين أعمال الشبكة التجسسية وما تعرضت له البنية التقنية في شركة أرامكو من اختراقات. وكشفت مصادر مطلعة، أن أرامكو ممثلة في إدارة شؤون الموظفين عملت على تتبع بعض موظفيها في قسم الدعم التقني والفني خلال الفترة الماضية، وخلصت إلى فصل البعض ونقل البعض الآخر إلى أقسام أخرى، وفقا لتداعيات أمنية، ولم تستبعد المصادر ارتباط هذه الترتيبات داخل قسم الدعم التقني والفني بشبكة التجسس على نطاق أوسع. ولم يستبعد اللواء التركي في تصريحات إلى "الوطن" ظهور متورطين آخرين في أعمال شبكة التجسس، على اعتبار أن التحقيقات لا تزال في بدايتها، في وقت أشارت فيه مصادر مطلعة عن وجود تنسيق عالي المستوى بين الاستخبارات السعودية وجهاز أمن الدولة البحريني بشأن هذه الشبكة. و أشار التركي إلى أن من "المبكر الحديث عن استفادة هؤلاء الأشخاص من مواقعهم ومناصبهم الوظيفية لأعمال التجسس". بيان وزارة الداخلية، أشار إلى التحقيقات الأولية والأدلة المادية التي تم جمعها والإفادات التي أدلى بها المتهمون في هذه القضية، أفصحت عن ارتباطات مباشرة لعناصر هذه الخلية بأجهزة الاستخبارات الإيرانية. وأكد بيان الداخلية أن العناصر المقبوض عليها في شبكة التجسس، قد دأبت على استلام مبالغ مالية وعلى فترات، مقابل معلومات ووثائق عن مواقع مهمة في عملية تجسس لصالح تلك الأجهزة، فيما أشار البيان إلى أن التحقيقات لا تزال مستمرة مع تلكم العناصر، وسوف يتم استكمال الإجراءات النظامية بحقهم. وفي تعليقه على الخطوات التي توصل إليها المحققون، وماهية الأدلة المضبوطة بحوزة عناصر الشبكة، أكد اللواء منصور التركي أن التحقيقات لا تزال في بدايتها، وأن الأدلة سيتم الإفصاح عنها عند نظر القضاء لهذه القضية. ورد المتحدث الأمني بوزارة الداخلية على ما إذا كان متوقعا أن تتكشف معلومات أخرى حول شبكات تجسس مماثلة جراء التحقيقات، بالقول "في العمل الأمني كل شيء متوقع.. القضية أن الإجراءات لا تزال جارية.. نحن نقول إن هذه القضية والمتورطين فيها لا تزال التحقيقات جارية معهم، ومن المبكر الآن أن نحدد ما يمكن أن تنتهي إليه التحقيقات فيما يتعلق بتورط آخرين بأمور ذات علاقة بالتجسس وارتباط أي منهم أو غيرهم في أي قضايا سابقة سواء في الداخل أوالخارج".