أماطت مصادر مطلعة اللثام عن أن شبكة التجسس التي ألقت السعودية القبض عليها يوم الأحد الماضي، وثيقة الصلة بأجهزة الاستخبارات الإيرانية. وبخصوص خلفيات القبض على الجواسيس، قال اللواء منصور التركي، المتحدث باسم وزارة الداخلية السعودية، في تصريح لصحيفة "الشرق الأوسط": "المعلومات وفرتها الاستخبارات السعودية، والمقبوض عليهم ما زالوا يخضعون للتحقيق". وذكرت الصحيفة أن اللواء التركي لم يحدد اسم الدولة التي كان يجري جمع المعلومات لصالحها، لكنها أشارت إلى أن "المعلومات التي رشحت" تفيد بأن 18 معتقلاً مرتبطين بأجهزة استخبارية إيرانية، كانوا يقومون برصد منشآت وأهداف عسكرية ومدنية واقتصادية حيوية. وقالت الصحيفة: "هذه هي أول مرة تعلن فيها السعودية اعتقال شبكة تجسس لصالح دولة أخرى بهذا الحجم، رغم أن الاستهداف قائم منذ فترة بحسب ما يشير خبراء أمنيين ". واعتقلت وزارة الداخلية السعودية 18 متورّطًا في التجسس، وذلك في عملية متزامنة بين الداخلية والاستخبارات. وأعلنت الوزارة أن القبض على المتورّطين جرى خلال عملية متزامنة لوزارة الداخلية والاستخبارات السعودية، ووصل عددهم إلى 18 متورطًا بأعمال تجسّسية لصالح دول أخرى. وأضافت الصحيفة: "عملية اعتقال الشبكة جرت في ساعة واحدة يوم الأحد الماضي بين الساعة الثامنة والتاسعة صباحا". من ناحيته قال عبد العزيز بن صقر رئيس مركز الخليج للأبحاث: "المعطيات تشير على ما يبدو إلى أن الشخصين المعلن عنهما هما ضابطا ارتباط لاستقبال المعلومات وإرسالها، فيما كان دور بقية السعوديين الذين منهم أطباء وأساتذة جامعات، تقديم المعلومات التي تنوعت ما بين صحية عن شخصيات مهمة في البلد أو معلومات عن منشآت حيوية أو تعليمية لقياس الرأي والأفكار". وأضاف بن صقر: "من المهم في الخلية الجاسوسية المعلنة هو الانتشار الجغرافي، إذ كانوا في 4 مناطق حيوية سعودية، هي الرياض كونها العاصمة ومصدر المعلومات المهمة وخاصة في الشأن السياسي والاقتصادي، والمنطقة الشرقية لما فيها من الثقل الاقتصادي وتم كذلك استغلال بعض الطوائف الأخرى في المنطقة الشرقية ". وأردف: "أما اختيار المدينةالمنورة ومكة المكرمة فهو لكونهما منطقتي التقاء، مستغلين فترات الحج والعمرة التي يلعب فيها ضابطا الارتباط الإيراني واللبناني الدور الأكبر". وأشار بن صقر إلى أن هذه الخلية تعتبر تجسسية لا تخريبية، وقال: "الهدف منها هو جمع معلومات وارتباطها بدولة خارجية من ناحية الشكل والتطبيق". وأضاف رئيس مركز الخليج للأبحاث: "سبق أن أعلن عن خلية في الكويت واليمن والبحرين لتكون بذلك