أعلن المتحدث باسم المتمردين في جمهورية أفريقيا الوسطى، إريك ماسي، أمس أن زعيم المتمردين ميشال جوتوديا سيبقي - بعد أن أعلن نفسه رئيسا- على حكومة اقتسام السلطة التي تشكلت وفقا لاتفاق سلام في يناير الماضي. وأطاح جوتوديا بالرئيس فرانسوا بوزيز أول من أمس. وقال ماسي "رئيس الوزراء الحالي سيبقى في منصبه وسيجري تعديلا طفيفا على الحكومة ". وتابع "بانجي تحت سيطرتنا والأوضاع هادئة، ولكن هناك أشياء سنفعلها على الأرض فيما يتعلق بالأمن. لابد أن يتوقف النهب". وكان جوتوديا أعلن نائبا لرئيس الوزراء بعد اتفاق السلام الذي وقع في ليبرفيل عاصمة الجابون في يناير الماضي، وأدى إلى تشكيل حكومة اقتسام السلطة المكونة من متمردين ومعارضة مدنية وموالين لبوزيز. واتهم المتمردون بوزيز الخميس الماضي بانتهاك الاتفاق وبدؤوا عمليات قتالية وتقدموا سريعا للسيطرة على العاصمة بانجي الغنية بالمعادن. من جانبه قال رئيس جنوب أفريقيا جاكوب زوما، إن 13 جنديا على الأقل من جنوب أفريقيا قتلوا وأصيب 27 آخرون في القتال مع متمردين في جمهورية أفريقيا الوسطى. وتابع "هذه لحظة حزينة لبلادنا"، مضيفا أن جنديا آخر ما زال مفقودا. وعلى ضوء ذلك علق مجلس السلم والأمن في الاتحاد الأفريقي مشاركة أفريقيا الوسطى في المنظمة، كما فرض عقوبات على7 من قادة "سيليكا"، حركة التمرد التي استولت على بانجي وأطاحت بالرئيس بوزيز. وأعلن مفوض السلم والأمن في الاتحاد الأفريقي، رمضان العمامرة، لدى تلاوته البيان الختامي أن" المجلس قرر تعليق مشاركة جمهورية أفريقيا الوسطى في جميع أنشطة الاتحاد الأفريقي على الفور، وكذلك فرض عقوبات، أي قيود على السفر وتجميد أرصدة قادة سيليكا"، وبينهم رئيسها ميشال دجوتوديا. وأدانت رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي نكوسازانا دلاميني زوما، وأمين عام الأممالمتحدة بان كي مون، الاستيلاء غير الدستوري على السلطة في جمهورية أفريقيا الوسطى، وطالبا بإعادة النظام الدستوري إلى البلاد.