سيطرت هموم المتعاملين في سوق التمور المركزي بالمدينةالمنورة ووضع حراج التمور اليومي الذي وصفوه بالمتردي على الملتقى الرابع للمزارعين، الذي أقامته الجمعية التعاونية الزراعية متعددة الأغراض أمس وسط حضور العديد من المنتجين والمزارعين والمسوقين للتمور في المنطقة وممثلين من الجهات الحكومية. وطالب المشاركون بضرورة إنشاء سوق حديث على غرار أسواق التمور في القصيم والأحساء، لاسيما وأن المدينةالمنورة تعد أكبر نافذة لتصدير التمور إلى دول العالم من خلال تدفق الزوار والمعتمرين على مدار العام، إذ تشير إحصاءات أخيرة إلى أن 90% من إنتاج التمور في المملكة المصدرة تمر عبر المدينةالمنورة، إضافة إلى أهمية مضاعفة عدد الدلالين في حراج التمور من 7 إلى 20 دلالا لكسر الاحتكار القائم في السوق، بعد أن هيمن الدلالون على سوق التمور، وباتوا يشترون التمور لصالحهم بأسعار زهيدة، الأمر الذي يهدد عوائد المزارعين والمنتجين. ودعا المزارعين إلى ضرورة النظر في صرف مستحقاتهم من قبل الدلالين والتي تتأخر لأكثر من عام أحيانا، بالرغم من وجود تعليمات من قبل أمير منطقة المدينةالمنورة صدرت في عام 1433 تتضمن ضرورة صرف حقوق المزارعين من قبل الدلالين في مدة لا تتجاوز خمسة أيام من تاريخ البيع. وأوضح رئيس مجلس إدارة الجمعية التعاونية الزراعية المتعددة الأغراض بالمدينةالمنورة المهندس حمود عليثة الحربي أن جميع ما يطرح في الملتقى من مطالب واقتراحات سيتم رفعها إلى جهات الاختصاص بقصد النظر فيها وتطبيقها على أرض الواقع، تشجيعا للنشاط الاقتصادي الزراعي في المنطقة.