أوصى ملتقى الإعلام الرياضي الذي نظمته لجنة الاستثمار الرياضي بالغرفة التجارية الصناعية بجدة أمس، بالاتفاق على ميثاق شرف إعلامي يحقق المعايير المهنية وضرورة تنقية الإعلام الرياضي من العبارات والجمل التي تساهم في إذكاء روح التعصب وإشعال الفتنة. ودعا المشاركون إلى عدم التركيز على المنظور التجاري في التعاطي مع الأخبار ووضع مصلحة الوطن في مقدمة الأولويات، وطالبوا الاتحاد السعودي لكرة القدم بتفعيل جوائز اللعب النظيف والتركيز على الجوانب الأخلاقية مع تبني مشروع (ديوانية الرياضة السعودية) بإقامة ورش عمل إعلامية لتعزيز قدرات الشباب والاستفادة من الخبرات الوطنية، ودعوا إلى إقامة ملتقى لصناعة الإعلام الرياضي الفضائي. وعبر أمين عام غرفة جدة عدنان مندورة عن أمله في أن يساهم الإعلام الرياضي في إعادة هيبة كرة القدم السعودية التي حصلت على اللقب القاري 3 مرات وتأهلت إلى كأس العالم 4 مرات متتالية، وتتصدر دول العالم العربي في حجم الاستثمارات الرياضية وعقود الشراكات الاستراتيجية والرعاية. من جهته، أكد رئيس لجنة الاستثمار الرياضي بالغرفة عبدالله الغامدي أن دور الإعلام في منع التعصب يوازي دور الداخلية في حفظ الأمن، وقال "يستطيع الإعلام أن يساهم في تغيير سلوك الجمهور وإيقاف كل ما هو دخيل على رياضتنا من تصرفات غير عقلانية قد تصدر من بعض الجماهير، لاسيما أننا نرى في الفترة الأخيرة جدالا لا يليق بين الإعلاميين". من جانبه، أوضح نائب رئيس لجنة الاستثمار الرياضي بالغرفة راشد بن زومة أن الملتقى حقق هدفه الكبير بجمع قادة الإعلام الرياضي في السعودية تحت سقف واحد سعيا للتأكيد على الأهداف العليا لرياضتنا والتشديد على ألا تتحول الإثارة إلى تعصب. وقال "نحن نقف في مفترق طرق، فالإعلام الرياضي يملك الحرية الأكبر بين الإعلام المتخصص، ونحن لا ندعو إلى التقليل من الإثارة الرياضية المحمودة، لكننا نريد الابتعاد عن التعصب ونسعى لوضع معايير مهنية تضمن عدم التجريح الشخصي والتعدي على خصوصيات الناس واحترام الذوق العام. وعلى كل إعلامي أن يضع نفسه في مكان الطرف الآخر الذي يتعرض للهجوم".