فيما أبدى عدد من مواطني محافظة تيماء القديمة مخاوفهم من تعرض المحافظة للسيول مجددا، خاصة في ظل ضعف مشاريع درء السيول وتصريف مياه الأمطار، مشيرين إلى الأضرار التي خلفتها السيول التي شهدتها المحافظة في 1429، أكد رئيس بلدية تيماء المهندس سعود هريسان العنزي، أنه تم تنفيذ بعض المشاريع الاحترازية، وسيتم تنفيذ مشاريع أخرى. وأوضح في تصريح ل"الوطن"، أن البلدية تأخذ مطالب الأهالي بعين الاعتبار وتضعها ضمن أولوياتها، لافتا إلى أنه تم تنظيف جميع الأودية داخل محافظة تيماء وإزالة شبوك الأغنام. وأضاف العنزي أنه تم وضع جدار استنادي داخل وادي الخويلد من الجهتين، إلى جانب عبارتين لتسهيل عبور السيارات، وفتح مجرى أمام العبارة الجديدة الواقعة بالمنطقة الصناعية أمام التل الأثري لتسهيل جريان مياه الوادي، فضلا عن إنشاء عبارة في مدخل حي الشرق. وأكد أن العمل جار على نزع ملكيات المزارع التي تعترض مجرى وادي البريذع تلافيا لحدوث أية مخاطر في المستقبل، ملمحا إلى تنفيذ قناة غرب مخطط الرحمانية لتحويل مسار وادي الفاو ليمر بعيدا عن المخططات السكنية. وبين أن العمل يجري حاليا في القناة جنوب مخطط الرحمانية، إضافة إلى تنفيذ جدران استنادية بأودية البريذع والخويلد والسليلة. وكشف العنزي عن أن أحد المكاتب الاستشارية أجرى دراسة هيدرولوجية لدرء أخطار السيول، مبينا أن البلدية ستنفذها على مراحل حسب الاعتمادات المتوفرة لكل عام مالي. وأفاد بأنه تم إنشاء عقوم ترابية احترازية موقتة جنوب مخطط الشفاء لحين الانتهاء من تنفيذ الدراسة المعدة من قبل المكتب الاستشاري. من جانبهم، طالب مواطنون التقت بهم "الوطن"، بضرورة إنجاز المشاريع الخاصة بدرء أخطار السيول بما يضمن سلامتهم وسلامة ممتلكاتهم، حيث أشار المواطن محمد صالح الفليحي، إلى أن محافظة تيماء القديمة تعتبر مقرا لتجمع سيول مجموعة من الأودية مثل، الخويلد والبريذع والسليلة والفاو. ولفت إلى أن سكان المحافظة كانوا يقطنون بجانب هذه الأودية لحاجتهم الماسة للمياه ووقوع مزارعهم على جنبات الوديان في منطقة واحدة، مؤكدا أن هاجس الخوف من هذه الأودية لا يزال يؤرق الأهالي بسبب ضعف مشاريع درء السيول وتصريف مياه الأمطار.