طالب مستثمرون ومزارعون للنخيل في واحة الأحساء الزراعية بتأسيس شركة لشراء وتخزين التمور، تضم في عضويتها مجموعة من التجار والمزارعين وباعة التمور في سوق الأحساء المركزي، وتعمل على شراء التمور من المزارعين وعرضه للتسويق والتصدير بأسعار مناسبة، لا سيما وأن مبالغ تأسيسها المالية ليست مكلفة على الأعضاء المؤسسين. وأكد عضو لجنة النخيل والتمور في غرفة الأحساء شيخ سوق التمور المركزي في الأحساء عبدالحميد الحليبي في تصريح إلى "الوطن" أن الشركة المقترح تأسيسها، مطلب ضروري للباعة والمزارعين في الأحساء لضبط توازن بورصة أسعار التمور والعمل على تذليل صعوبات تسويق تمور المزارعين داخل المملكة وخارجها، مضيفاً أن مثل تلك الشركات معمول بها في عدد من الدول العربية وقد حققت نجاحات كبيرة من خلال شراء المحصول من المزارعين بأسعار تحفظ استقرار بورصة السوق، وتؤكد على جودة المنتج وسمعة السلعة لدى المستوردين في الدول الأخرى. ولفت إلى أن نجاح أعمال الشركة يستلزم دعم الجهات المعنية الحكومية والأهلية لجميع أنشطة الشركة وكذلك إدراج التمور ضمن المواد الغذائية المدعومة من الدولة. وأبان أن التجار والباعة في السوق، شرعوا حالياً في الإعداد لتصدير كميات من التمور إلى خارج المملكة، بهدف وصول تلك الكميات إلى بعض الدول العربية والآسيوية والأجنبية قبل دخول رمضان المقبل، لافتاً إلى أن مشاركة "تمور" الأحساء في معرض الأغذية العالمية في العاصمة الألمانية أخيراً، رفع من القيمة التسويقية للتمور الأحسائية، إذ حصل على إعجاب كثير من زوار المعرض، وهو ما دفع بعض التجار الغربيين إلى توقيع صفقات شرائية مع تجار تمور سعوديين، بجانب استمرار التواصل وفتح خطوط تبادل تجاري بين التجار الغربيين والمحليين، بجانب حرص الغربيين على أن يكونوا وكلاء مبيعات تمور أحسائية في بلادهم، بما يسهم في فتح منافذ تسويقية جديدة لتجارة التمور الأحسائية في تلك البلدان، وهو ما يؤكد أهمية تأسيس شركة شراء وتخزين التمور في الأحساء، مبيناً أن مزارع الأحساء تصدر أفضل أصناف تمورها إلى الخارج وهو صنف "الخلاص" بسعر 6 ريالات للكيلو جرام الواحد. وذكر محمد الجاسم "مزارع" أن تأسيس شركة شراء التمور في الأحساء، سيحظى بترحيب جميع المزارعين، لأنها ستكون الشركة الحاضنة لمحصول جميع المزارعين للشراء والتخزين بأسعار مناسبة ومشجعة للمزارعين، مضيفاً أن كثيرا من المزارعين في الأحساء، يضطرون لاستئجار ثلاجات وبرادات كبيرة لتخزين تمورهم، وهو ما يكبدهم خسائر مالية إضافية، في الوقت الذي سيكون للشركة دور في ذلك. وأيد صالح المكينة "بائع تمور" فكرة الشركة، بتأكيده أنها ستعمل على استقرار أسعار التمور داخل المملكة وخارجه والعمل على تسويقه، وستقدم خدمات كبيرة للمزارعين والباعة وتسويق المحصول بطريقة علمية يتولى الإشراف عليها متخصصون في التسويق والعناية بالمحصول والحفاظ على جودته بطرق فنية متقدمة.