قدّر مزارعون وتجار تمور في الأحساء أن تصل الكمية الإنتاجية لتمور هذا الموسم أكثر من 130 ألف طن, فيما يشكل ذلك الحجم حصيلة إنتاج أكثر من 3 ملايين نخلة داخل أكثر من 30 ألف حيازة زراعية منتشرة في كافة مدن وقرى واحة الأحساء. وتشتري الحكومة سنوياً 25 ألف طن من التمور الأحسائية بقيمة تقدر قيمتها ب 125 مليون ريال لصالح مصنع تعبئة التمور في الأحساء، حيث تقدم المملكة إنتاجه كجزء من مساهمتها في برنامج الغذاء العالمي، إضافة إلى تقديمه لمساعدة عدد من الدول في حالة الكوارث ، وكذلك للفقراء في الداخل والخارج. من جهته، قال شيخ سوق التمور في الأحساء عضو لجنة النخيل والتمور في غرفة الأحساء عبدالحميد الحليبي في تصريح إلى "الوطن" أن مزارعي النخيل في الأحساء استبشروا خيراً بالموسم الحالي بتحقيق إنتاج زراعي وفير في كمية التمور هذا العام يفوق الكميات المسجلة في المواسم السابقة؛ لتصل الكمية الإنتاجية لهذا الموسم حسب تقديرات المزارعين وتجار التمور في الأحساء إلى أكثر من 130 ألف طن، مؤكداً جودة جميع أصناف التمور، وبخاصة صنف الخلاص. وشدد على جميع المزارعين والباعة بضرورة تجويد إنتاج التمور الأحسائية للوصول إلى الأسواق العالمية بمنتجات متميزة وقادرة على المنافسة وفرزها تبعاً لأصنافها المختلفة، محذراً من خلط أصناف التمور مع بعضها البعض، داعياً إلى أهمية ربط كميات التمور باحتياجات الأسواق المحلية والعالمية لضمان استقرار أسعارها، بخاصة وأن موسم صرام التمور يشهد منافسات قوية حالياً، مبيناً أنه يوجد في الأحساء حالياً أكثر من 100 مستودع تبريد لتخزين فائض الموسم من التمور بهدف تحسين أسعار بيعها. وأوضح أن تمور الأحساء لها مكانة في نفوس المستهلكين في المملكة وخارجها، نظراً لطعمها المميز، إضافة إلى القيم الغذائية الكبيرة الضرورية للحفاظ على المتطلب اليومي لجسم الإنسان للصحة المثالية من كربوهيدرات وبروتينات، وسهولة نقلها من مكان لآخر، مبيناً أن رحلة تصدير المحصول إلى مختلف دول العالم تبدأ قبل 90 يوماً من دخول شهر رمضان المبارك من كل عام. وأشار المزارع موسى الهاشم إلى أن موسم صرام التمور في الأحساء تبقى منه 35 يوماً، فيما الكمية التي جنيت حتى الوقت الحالي لا تتجاوز نسبتها 25% من إجمالي محصول الموسم الحالي، موضحاً أن استخدام التقنيات الحديثة في التعامل مع التمور بعد حصادها ساهم وبشكل كبير في إبراز جودتها، كما أهلها للمنافسة في الأسواق المحلية والخارجية.