يمكن أن تصف إجازة "الربيع" على شاطئ جدة، بأنها عالم من "المرح الأسري"، وأكثر وصف يمكن تشبيهه ب"هذا المرح" هو مقطع من أغنية المطرب عبدالحليم حافظ يلخص فيه من قريب أو بعيد ذلك المشهد السياحي على ذلك البحر بأنه "ضحك ولعب وجد وحب". هنا عدة "حيثيات سياحية"، يمكن استخلاصها بإجازة الجداويين الربيعية، التي لم تقتصر على مكون واحد فقط، بل ساهمت المكونات السياحية الموجودة في جدة بدءا من شاطئ بحرها الذي يعد عامل الافتخار رقم واحد و"الكاريزما" التي تمثلهم داخلياً وخارجياً، "على شاطي بحر جده خذاني حسي الوافي"- "بعيد اشوي عن العالم مع الموجه على مده". ف"الفعاليات السياحية" أو قل المكونات السياحية للمدينة الواقعة على الساحل الشرقي للبحر الأحمر، تحمل في طياتها العديد من المزايا، وقامت "الوطن" بجولة استطلاعية عن الأماكن المفضلة في أخذ "أقساط من الاستمتاع". الكبار والصغار والنساء والرجال والفتيان والفتيات، كلهم لديهم أهداف يريدون من خلال الإجازة الخروج بها وهي "سياحة الراحة والهدوء"، فهنا على جوانب أحد أرصفة الكورنيش تشاهد ذلك الاكتظاظ بكبيرهم وصغيرهم، والازدحام كان على أشده، لمشاهدة فعاليات المهرجان البحري، الذي يصور ذلك العالم من "تحت الماء". والبعض من الأسر فضل ما يمكن "السياحة العائلية"، في الافتراش بجوار شاطئ البحر، مع تناول وجبات خفيفة معدة في المنزل، مستأنسين بانسيابات أمواج البحر، وبجانبهم أبناؤهم يهتفون بأصوات مرتفعة كتعبير عن فرحهم بممارسة ألعابهم التقليدية المفضلة، في تلك الأجواء العائلية، ترسمها بسمة الوالدين وكبار السن. "تخزين الذكريات" كان سمة بارزة بين الجميع، وأنت تشاهدهم يسجلون ذكرياتهم بهواتفهم الذكية، أولاً بأول دون كلل أو ملل، وبشكل مستمر، وبخاصة من قبل الفتيان والبنات. "الجمعة هي أيام الأسبوع" في إجازة الربيع، عبارة يرددها أغلب من تقابلهم، وهو تعبير دلالي عن الازحادم الذي تشهده العروس في الجمعة من كل أسبوع، وكأن أيام الإجازة الربيعية أضحت بجميع أيامها هي الجمعة فقط.