عزز المنتخب السعودي الأول لكرة القدم صدارته لمجموعته الثالثة في التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس آسيا 2015 التي ستقام في أستراليا، بعد فوزه أمس على حساب نظيره الإندونيسي 2 /1 في المباراة التي جمعتهما في العاصمة الإندونيسية جاكرتا وشهدت هطول أمطار غزيرة. واستفاد الأخضر من خسارة العراق أمام الصين صفر/1 أول من أمس لينفرد بالصدارة برصيد 6 نقاط فيما تساوت الصين والعراق برصيد 3 نقاط لكل منهما، وبقيت إندونيسيا في ذيل الترتيب دون نقاط. وتقدم المنتخب الإندونيسي بهدف سالوسا في الدقيقة 5، قبل أن يعدل يوسف السالم في الدقيقتين 14، و65 من كرتين رأسيتين. وبدأت المباراة سريعة من قبل المنتخبين، رغم البحث السريع من قبل لاعبي الأخضر عن تسجيل هدف مبكر من خلال الضغط المتواصل على المنتخب الإندونيسي الذي اعتمد على إغلاق المناطق الخلفية ولعب الكرات المرتدة السريعة التي استفاد منها لاعبوه. وحصل الأخضر على 3 ركلات ركنية في الأربع دقائق الأولى مندفعا بكامل لاعبيه تقريبا فدفع الثمن بافتتاح الإندونيسيين التسجيل عندما تمكن المهاجم سالوسا من استثمار خطأ منصور الحربي في إبعاد الكرة ليودعها على يمين وليد عبدالله هدف التقدم. وحاول السعوديون التعديل فواصلوا الضغط على المرمى الإندونيسي من خلال تحركات نواف العابد ويحيى الشهري ومن خلفهما تيسير الجاسم، بيد أن تميز حارس المرمى في اقتناص الكرات العالية كان له دور كبير في تأخير التعديل حتى الدقيقة 14 عندما تمكن سلطان البيشي من إرسال كرة عرضية تواضع لها السالم وتابعها رأسية داخل الشباك مدركا التعادل. وأعاد الهدف ترتيب الأوراق السعودية، غير أن نظيره الإندونيسي واصل استغلال اندفاع لاعبي الأخضر وشكل ضغطا خطيرا على مرمى وليد عبدالله، مع تأثر مدافعي الأخضر من كمية الأمطار التي هطلت وأثرت على أرضية الملعب. وواصل سالوسا ممارسة هوايته في التسديد، حيث حصل على خطأ قرب المرمى السعودي، غير أنه طوح بالكرة فوق العارضة. ورغم السيطرة السعودية، إلا أن الكرات سرعان ما كانت تنقطع بسهولة من قبل لاعبي إندونيسيا. وفي الشوط الثاني، واصل الأخضر تحسنه مع الاعتماد على اللعب بطريقة متوازنة وثبات المحاور بشكل أفضل، الأمر الذي ساهم في إجبار لاعبي المنتخب الإندونيسي على التراجع واللعب في ملعبه وعزل مهاجمه الخطير سالوسا. وبفضل تحركات الشهري والعابد، وجد المولد طريقا لأكثر من مرة من الجهة اليسرى لبناء أكثر من هجمة خطرة ساهمت براعة حارس مرمى المنتخب الإندونيسي في إبعادها. ورغم التراجع الإندونيسي، إلا أنه كان حاضرا في هجمتين أو ثلاث، لم تشكل خطورة سوى التسديدة التي أرسلها سيرجيو، تمكن منها وليد عبدالله. وفي الدقيقه 65، أعاد البيشي تمريرته المشابهة لتمريرة الهدف الأول، ونجح السالم في وضعها داخل الشباك الإندونيسية هدفا سعوديا ثانيا، وضع المنتخب السعودي في المقدمة، ومنحه الثقة في مواصلة التقدم والضغط من أجل تعزيز التقدم بهدف ثالث، مستغلا حالة الارتباك التي بدت على المنافس، خاصة لاعبي الوسط الذين تراجع عطاؤهم بشكل واضح. وأجرى لوبيز تبديله الأول بإشراك سالم الدوسري وإبعاد نواف العابد لتنشيط خط المنتصف، وهو ما وضح بالفعل من خلال تحركات الدوسري وإزعاجه للمدافعين. واستطاع كامل الموسى إبعاد كرة خطيرة داخل منطقة الستة بالرأس من أمام سيرجيو، قبل أن يجري لوبيز تغييرين بإدخال أحمد عسيري ونايف هزازي عوضا عن يحيى الشهري ويوسف السالم.