اقتحم متظاهرون مقرا لجماعة الإخوان المسلمين في حي "المنيل" بالقاهرة واعتدت على بعض السيدات الموجودات. وقال المتحدث باسم الجماعة أحمد عارف إن عددا من الأشخاص اعتدوا على مجموعة من السيدات اللاتي كن في المقر في إطار الاحتفال بعيد الأم، مضيفا أن المهاجمين أرغموا النساء على الاحتماء في دورات المياه قبل نهب وتخريب أثاث المكتب. كما وقعت صدامات بين متظاهرين من المعارضة وعناصر من الإخوان أمام المقر الرئيسي للجماعة في هضبة المقطم بالقاهرة أمس، فيما شهدت عدة محافظات، خاصة في بورسعيد والإسكندرية ودمياط مسيرات منددة بالإخوان. وانطلق الآلاف من المتظاهرين والقوى الثورية من مختلف ميادين القاهرة بعد صلاة الجمعة نحو مقر مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان، في المليونية التي دعا إليها 13 حزباً وقوى سياسية وثورية تحت اسم "رد الكرامة". وردد المتظاهرون هتافات مناوئة للإخوان وقياداتهم ولرئيس الجمهورية. وعلى الرغم من الاحتياطات الأمنية المكثفة وانتشار رجال الأمن ومدرعات الشرطة، إلا أن حرباً ضارية بالحجارة نشبت بين المتظاهرين وشباب الجماعة، في الشوارع الرئيسة والمؤدية إلى مقر الجماعة، واستمرت عمليات الكر والفر بين المتشابكين، حيث اعتلى شباب الإخوان أسطح العمارات المجاورة لمكتب الإرشاد لإلقاء الحجارة على المتظاهرين. وزار الرئيس محمد مرسي قيادة المنطقة المركزية العسكرية بالعباسية، وأدى صلاة الجمعة مع قادة وضباط وصف وجنود المنطقة العسكرية، وذلك غداة احتفال الجماعة وأنصارها بالذكرى 85 لتأسيس الجماعة في مارس 1928، مساء أول من أمس، الذي تزامن مع توصية هيئة المفوضين بمجلس الدولة بحل الجماعة، مؤكدة أنها ليس لها أي وجود قانوني ووجودها غير شرعي. واتهم قيادات جماعة الإخوان، محاولات جبهة الإنقاذ للتظاهر أمام مقرهم بالمقطم، بالبلطجة وجر البلاد إلى الفوضى. وقال المرشد السابق للجماعة مهدي عاكف إن ما يحدث "عبث" وأن الجماعة موجودة منذ 85 سنة تحت اسم "هيئة إسلامية جامعة". من جهته طالب رئيس حزب الإصلاح والتنمية محمد أنور السادات، الرئيس محمد مرسي ورئيس مجلس الشورى أحمد فهمي، بوقف مساعي جماعة الإخوان لتوفيق أوضاعها بصورة مؤقتة، حسب قانون الجمعيات الأهلية الحالي، قبيل إنهاء مشروع قانون الجمعيات الجديد. وأكد السادات أمس، أن جماعة الإخوان في سبيل إيجاد مخرج قانوني لوجودها بعد تقرير هيئة المفوضين بمجلس الدولة الذي أوصى بحلها، ستسعى لإنهاء مشروع قانون الجمعيات الأهلية الجديد من خلال مجلس الشورى، كي تهرب من رقابة المركزي للمحاسبات. من جهة أخرى، أعلنت الشرطة المصرية أن بدوا مسلحين خطفوا أمس سائحة نرويجية وسائحا من عرب إسرائيل في محافظة جنوبسيناء. وأوضحت الشرطة أن المهاجمين الذين أتوا على متن شاحنة صغيرة اعترضوا سيارة السائحين اللذين كانا يتنقلان من منتجع طابا الحدودي مع إسرائيل على البحر الأحمر إلى منتجع نويبع القريب على البحر الأحمر أيضا، وأرغموهما تحت تهديد السلاح على الصعود إلى متن شاحنتهم. وكان مدير أمن جنوبسيناء تلقى اخطارا من اللواء مجدي موسى مدير المباحث الجنائية بمديرية الأمن، يفيد بقيام مجموعة من الملثمين ينتمون لمحافظة شمال سيناء باختطاف سائحة نرويجية وصديقها من عرب إسرائيل، لم يتم التعرف على اسميهما. وتزايدت عمليات خطف السائحين لقاء دفع فدية أو للمطالبة بالإفراج عن بدو مسجونين في العامين الأخيرين في سيناء التي تشهد تدهورا أمنيا منذ سقوط نظام مبارك في مطلع 2011. إلا أن احتجاز الرهائن لا يستمر عادة أكثر من 48 ساعة.