قال الخطاط السعودي ناصر الميمون إن بداية مسيرته في مشوار الخط العربي بدأت بإعادة كتابته للوحة مدرسة بلال بن رباح الابتدائية في الرياض عام 1390، إذ كانت خشبية وتحتوي عل لونين أبيض وأسود فقط، لافتا إلى أن من قام بخطها قبله خطاط وزارة المعارف آنذاك الراحل محمد حلمي قبل قرابة 54 عاماً. وأوضح الميمون في حديث ل "الوطن" على هامش معرض "ابن البواب" للخط العربي في نسخته السادسة، الذي أقامته الإدارة العامة للتربية والتعليم بعسير الأسبوع الماضي، أنه لم يعرض لوحاته على أحد بعد تجربته في لوحة المدرسة، إلا أنه وجد نفسه خطاطاً، عندما صقل موهبته بكتابة لوحته الثانية الخاصة بالمتوسطة الأولى بالرياض 1393، وتم على إثرها البدء في إجادة فنون الخط العربي. وأضاف الميمون: أنه في 1407 أعلن عن مسابقة عالمية في تركيا عن طريق اللجنة الدولية للحفاظ على التراث الحضاري الإسلامي في إسطنبول، وفاز خلالها بأربع جوائز عالمية في خطوط "الثلث" و"الديواني" و"الفارسي" و"النسخ"، عقبها تواصلت المشاركات على المستوى المحلي والعربي والدولي وفاز بقرابة 29 جائزة عالمية وعربية وخليجية. وأشار الميمون إلى أنه يعمل حاليا على كتابة المصحف الشريف بخط النسخ، والإعداد لتأليف كتاب يشمل أنواع الخط العربي وفنونه، ليكون مرجعاً للهواة من أبناء المملكة، معتبراً أن من أهم مساهماته المحلية كتابة اسم المملكة العربية السعودية، أسفل شعار المئوية، بخط الثلث، فضلا عن مشاركات في كثير من جمعيات الثقافة والفنون في المملكة وخارجها وبعض الأندية الأدبية، وإقامة أربعة معارض شخصية ثلاثة منها في المملكة والرابع في الكويت. وذكر الميمون أنه أسهم في تنفيذ مخطوطات لعدد من دور الدعاية الإعلان، وتزيين بعض الصالات والقصور، في حين أن اهتماماته منصبة على معرفة مزيد من خطاطي الحجاز وإسهاماتهم. ولم يخف الميمون قلقه على الخط العربي في ظل ثورة التقنية، على اعتبار أن جل الاهتمام منصب حالياً على الأعمال الحاسوبية.