هاجم رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت، دعاة الحرب بين الخرطوم وجوبا والمشككين في جدوى التوقيع على الاتفاقيات بين البلدين. وقال "أولئك يعملون على بث الشائعات ودق طبول الحرب بين الدولتين"، موضحا "أن دعاة الحرب ليس لديهم ارتباطات بالدولتين ولا يعرفون التداعيات الكارثية حال نشوب القتال، وأن أسرهم وأبناءهم يقيمون بالفعل بدول مثل أميركا وأستراليا". وخاطب كير الجماهير بقوله "أنتم الذين تدفعون الثمن وليسوا هم"، ودعا حكام الولايات الحدودية مع السودان للنأي عن خلافات الحدود والمناطق المتنازع عليها، مشيراً إلى أن تلك الملفات ليست من اختصاصهم بل مسؤولية مباشرة للحكومة المركزية بجوبا. من جانبه، اعتبر السفير البريطاني في جنوب السودان اليستر مكفيل أن التمرد على حدود السودان يمكن أن يقوض اتفاق الخرطوم وجوبا ويهدد الاستئناف المتوقع لتدفق النفط من جنوب السودان عبر أراضي الشمال. وقال "إذا لم يتم التوصل لاتفاق في جنوب كردفان والنيل الأزرق فسيستمر التوتر لأن الحدود مهمة جداً في الوقت الحالي". وفى السياق، قال الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لدى السودان وجنوب السودان هايلي منكريوس إن الأممالمتحدة ستؤدي دورها في حفظ الأمن والاستقرار في المنطقة الحدودية بين الدولتين ومراقبة المنطقة منزوعة السلاح بالتعاون مع القوات المشتركة للبلدين. وأكد أن مصفوفة التعاون التي تم توقيعها بأديس أبابا ستسهم في تقريب وجهات النظر وخلق مناخ ملائم لتنفيذ الاتفاقيات. وبدروه طالب وزير الخارجية السوداني علي كرتي، الأممالمتحدة بمساندة دولتي السودان لزيادة الثقة بينهما، إضافة إلى الأمانة والحياد في تناول القضايا والتعبير عن مواقف الطرفين.