"أسهم مهرجان "كلنا منتجون"، منذ إطلاقه قبل نحو 4 أعوام، في تحسين الظروف المعيشية للعديد من الأسر في الأحساء". هذه العبارة أجمع على تأكيدها مجموعة من المشاركات في فعاليات مهرجان الأسر المنتجة "كلنا منتجون4"، الذي تنظمه حاليا جمعية فتاة الأحساء التنموية الخيرية تحت شعار "فن وأصالة" في مجمع أسواق القرية الشعبية، بمشاركة 200 أسرة منتجة في 21 حرفة متنوعة، ويستمر حتى مساء بعد غد الاثنين. جاء ذلك خلال أحاديث بعضهن إلى "الوطن" أول من أمس، مؤكدات أن منتجاتهن أصبحت مقبولة ومطلوبة لدى الكثير من شرائح المجتمع، وأن مبيعاتهن اليومية تتراوح ما بين 100 ريال إلى 500 ريال، تبعا لنشاط كل حرفية، مرجعين سبب ذلك النجاح إلى مساندة الجميع "الزبائن" من خلال تشجيعهن والدفع بهن لسوق العمل وتمكينهن من تحقيق عائد مادي جيد، وأن المهرجان نظم أعمال مبيعاتهن وأوجد أمامهن أسواقا لتسويق وبيع منتجاتهن في مواقع مختلفة بالمملكة من خلال المهرجانات والمحافل داخل المملكة. وأشارت ليلى ش. "طباخة"، إلى أن المهرجان ساهم في انتشار صيتها على مستوى الأحساء، مبينة أنها لا تتوقف عن العمل منذ افتتاح المهرجان من بعد صلاة العصر حتى ساعة متأخرة من الليل، وقالت إن ركنها يشهد توافد الكثير من الزبائن "ذكورا وإناثا"، وإنها مشاركة في فعاليات المهرجان منذ نسخته الثانية، وأسعار مأكولاتها مقبولة وهي غير مرتفعة. وأضافت حليمة ح. "حناية"، أن التنظيم الكبير والاحتفالية الجميلة هي سر زيادة الإقبال عليهن في المهرجان، مبينة أن زيادة الإقبال على ركنها، اضطرها للاعتذار لبعض زبوناتها، وقامت بتزويدهن ب"كروت" فيها موقع مشغلها الشخصي داخل منزل أسرتها ومزود برقم الهاتف والمحمول والبريد الإلكتروني للتواصل في حجز المواعيد خارج أوقات المهرجان. من جهتها، أكدت رئيسة جمعية فتاة الأحساء لطيفة العفالق أن الجمعية طورت في خدماتها التدريبية من خلال قاطرة متحركة توفر 3 وحدات تدريبية تحمل مسمى "قافلة منتجون"، والتي تجوب القرى والأحياء لتصل إلى المرأة في مكان تواجدها وبيتها، إضافة إلى التدريب بمراكز الجمعية الإنتاجية في الخياطة والمشغولات اليدوية وأعمال النجارة والتدريب في معهد فتاتي العالي للتدريب النسائي المرخص للجمعية. فيما أكدت رئيسة المشروع فادية الراشد، أن الجهات المعنية تقوم بتخصيص مساحات للأسر المنتجة لعرض منتجاتهم وتسويقها في الأسواق والمجمعات التجارية، بجانب إجراء التسهيلات الحكومية والإدارية إلى أدنى درجة للحصول على الاستشارات الفنية والتسويقية والقروض الميسرة ومنحهم الحصول على أكشاك تسويقية. إلى ذلك، قال مدير عام الجمعيات والمؤسسات الخيرية في وكالة وزارة الشؤون الاجتماعية للتنمية الاجتماعية مشوح الحوشان خلال حديثه إلى"الوطن"، عقب افتتاحه فعاليات معرض مساء الاثنين الماضي: إن إدارته خصصت نحو 150 مليون ريال لدعم 108 جمعيات خيرية وتعاونية ولجان تنمية اجتماعية في مختلف مناطق المملكة، بما فيها جمعية "فتاة الأحساء" التنموية الخيرية، وذلك لتدريب الأسر المنتجة، بما يضمن تحويلها من أسر وحالات متلقية للمساعدات المادية والعينية إلى أسر منتجة. وقال إن الوزارة تسعى إلى تطبيق شعار من الرعاية إلى التنمية، حيث تقوم بتأهيل وتدريب أبناء الأسر التي ترعاهم من خلال برامج الضمان الاجتماعي والذي يقوم بدعم مشاريع إنتاجية فردية للمسجلين لديه، كما يتم دعم مشاريع إنتاجية جماعية مثل دعم صيادي الأسماك في القحمة بمنطقة عسير وثول بمنطقة مكةالمكرمة والقطيف بالمنطقة الشرقية، وكذلك دعم الأسر المنتجة لأعمال السدو والمشغولات اليدوية وتسويق منتوجاتها.