كشف مدير عام المرور اللواء عبد الرحمن المقبل أنه تم الانتهاء من توقيع اتفاقية مع الجمارك تقضي بترحيل جميع المركبات التي ترتكب مخالفة أو تتجاوز الأنظمة، مشيرا إلى أن الموضوع في المراحل النهائية لبدء تطبيقه بانتظار الانتهاء من الأمور التقنية فقط، مبينا أن المخالفات التي ترتكب من قبل المركبات الأجنبية في المملكة أكثر من التي يرتكبها السعوديون في الخارج. وبين المقبل خلال المحاضرة التي ألقاها ضمن زيارته أول من أمس لفعاليات أسبوع المرور الخليجي ال 29 في المنطقة الشرقية بمركز "سايتك" بالخبر، أنهم بدؤوا بتفعيل الخدمات الإلكترونية للاستفادة منها في إجراء وإنهاء المعاملات الإلكترونية التي كانت تستدعي حضور المراجع لإدارات المرور. وأضاف أن إدارات المرور في جميع مناطق المملكة تستقبل سنويا مليونين و500 ألف عملية من قبل المراجعين، وستتم الاستفادة من الأفراد والضباط الذين كانوا يقومون بتلك الخدمات ميدانيا كنوع من عمليات الإحلال التي تحدث باستخدام الأنظمة الإلكترونية. وأوضح المقبل أن المنطقة الشرقية بدأت بإحلال7 % من الأفراد والضباط باستخدام الأنظمة الإلكترونية في عمليات الرصد، تليها منطقة مكةالمكرمة ب10% ، بينما لا تزال منطقة الرياض في نطاق 7% من عمليات الإحلال. وقال المقبل إن عدد المواقع التي تتواجد فيها كاميرات وسيارات ساهر 2000 موقع قابلة للزيادة بعد التوسع في عملية تطبيق النظام على بقية المناطق وحتى الانتهاء من السنوات الخمس المقرر تعميم النظام فيها على المملكة، مشيرا إلى أن 70% من المدن التي يطبق فيها ساهر تم الانتهاء من تغطيتها بالنظام، ويجري حاليا العمل على تغطية الطرق السريعة خارج المدن لازدياد عدد الحوادث عليها. من جهة أخرى، وعد اللواء المقبل ذوي الاحتياجات الخاصة من فئة الصم والبكم بحل سريع لمشكلة صعوبة التواصل مع غرفة العمليات للإبلاغ عن أي حادث مروري أو غيره، وبمتابعة شخصية من خلال تكليف أحد أعضاء نادي الصم في المنطقة الشرقية بوضع الآلية التي تراها فئة الصم والبكم مناسبة لتسهيل عملية التواصل بين الجانبين لحين الانتهاء من تطوير غرف العمليات في إدارات المرور وربطها آليا لتنقل مباشرة عملية التواصل إلكترونيا موقع الحادث. وشدد المقبل على أن السلامة المرورية مطلب ضروري للحد من الحوادث المرورية التي كلفت المملكة خسائر اقتصادية بلغت أكثر من 13 مليار ريال، وما نتج عنها من آثار اجتماعية ونفسية. وأشاد بدور لجنة السلامة المرورية في أنحاء المملكة ومتابعة ووضع الحلول المناسبة لبعض التقاطعات والطرق التي تشكل خطرا على قائد المركبة بالتنسيق مع الجهات الحكومية والحد من الحوادث. وتضمنت المحاضرة عرضا مرئيا لنظام "ساهر"، وما توصل إليه من نتائج في الحد من الحوادث والمخالفات، وفترة اكتمال النظام بجميع مراحله على مدى 5 سنوات، والتي انقضى منها سنتان؛ حيث تم تطبيق المرحلة الأولى منه، وهي الرصد من بين 6 مراحل، وتأتي تباعا المرحلة الثانية وهي الأمنية والتي بدأت تجربتها في الرياض، ليتم بعد ذلك التنسيق مع إدارات المرور في مناطق المملكة لتعميم التجربة على مداخل المدن للمساهمة في الوصول إلى السيارات المسروقة والقضايا الجنائية وإحالتها لجهات الاختصاص، والتصدي للسلبيات التي قد تكون ثغرة قد تستخدم فيما يخل بأمن المجتمع، إضافة إلى توظيف المهارات والخبرات المحلية في تأسيس وتشغيل نظام ساهر، حيث تم توظيف الشباب السعودي بنسبة تتجاوز 92 %، كما تم الانتهاء من مراكز القيادة والمعالجة. وتجول مدير عام المرور في معرض أسبوع المرور الخليجي 29 يرافقه عدد من الضباط والأفراد ومدير مركز "سايتك"، واستمع لشرح الجهات المشاركة، كما وقع وثيقة تعهد قدمتها لجنة أمهات ضحايا حوادث السيارات بالالتزام بأنظمة وقوانين المرور.