يترقب قائدو المركبات في المنطقة الشرقية شهر شعبان المقبل بمزيد من الارتباك حين تطبيق نظام الرصد المروري الآلي إذ ستتغير آلية التعامل مع متجاوزي إشارات المرور الضوئية والسرعات النظامية في المواقع التي لا يتواجد فيها رجال المرور، وسترصد الكاميرات الحرارية التي تعمل على مدار الساعة دون أي تدخل مباشر من رجال المرور حركات السائقين وسكناتهم. ويعكف خبراء في المرور على إعداد الخطط الخاصة بالنظام الآلي بينما يجري العمل بوتيرة متسارعة على زرع الكاميرات في 70 موقعا من شوارع المنطقة الشرقية وطرقاتها. وأكد المتحدث الرسمي باسم الإدارة العامة للمرور في المنطقة الشرقية الرائد علي الزهراني أن العمل يجري على تركيب الكاميرات الحرارية في مدن المنطقة الشرقية والطرق الرئيسة والسريعة فيها والتقاطعات الخطرة التي تم تحديدها من قبل لجنة مشتركة لهذا الغرض حيث حددت بالعمل الميداني المواقع الخطرة التي شهدت خلال الفترة الماضية حوادث أو تجاوزات لنظام المرور، مشيرا إلى أن القائمين على هذا العمل هم خبراء من داخل المملكة و فريق استشاري دولي يعمل مع المرور بشكل يومي. وأضح الرائد الزهراني أن تطبيق ساهر في المنطقة الشرقية سيتم على مراحل إذ ستكون البداية في مدن الدمام، الظهران، الخبر، والقطيف تليها بقية المدن والمحافظات. وحول طول المدة الزمنية للبدء في العمل بنظام ساهر قال المتحدث الرسمي باسم الإدارة العامة للمرور في المنطقة الشرقية «هناك أمور فنية وتقنية في نظام ساهر تحتاج إلى وقت كاف للانتهاء منها مثل تعديل بعض التقاطعات المرورية وتمييز ممرات المشاة في الطرق عند الإشارات الضوئية لتحديد السيارات التي تتجاوزها ورصد مخالفاتها». ولفت الرائد الزهراني إلى أن المقاول المنفذ لمشروع تركيب الكاميرات سيوفر سيارات تحمل الكاميرات الحرارية متخصصة في رصد مخالفات الطرق السريعة وتتغير مواقعها بين فترة وأخرى حتى لا تعرف من قبل قائدي السيارات وكذلك تغيير السيارات التي تحملها. وذكر المتحدث الرسمي باسم الإدارة العامة للمرور في المنطقة الشرقية أن جميع العاملين في نظام ساهر لديهم التدريب الكافي في التعامل مع النظام ويتلخص عملهم في تفريغ ومراجعة المخالفات وسيتلقون تدريبات على رأس العمل. وحول رصد المخالفات المرورية والاعتراض عليها من قبل قائدي السيارات أبان الرائد الزهراني أن المخالفات المرورية المتعلقة بقطع الإشارة الضوئية وتجاوز السرعة القانونية سوف ترصد عبر الكاميرات الحرارية وليس عن طريق رجال المرور وهو ما يجعل نسبة الخطأ في ذلك معدومة لأنها تعطي معلومات دقيقة جدا. وعن حماية تلك الكاميرات من السرقة أكد المتحدث باسم الإدارة العامة للمرور في المنطقة الشرقية أن الكاميرات سوف توضع في أماكن مرتفعة يصعب الوصول إليها إضافة إلى رقابة رجال المرور والجهات المعنية الأخرى ومتابعة مقاول المشروع. وجدد الرائد الزهراني المطالبة في تحديث بيانات قائد المركبة الشخصية، مشيرا إلى أن وزارة الداخلية أتاحت فرصة تحديث البيانات الشخصية لقائدي السيارات عبر الإنترنت أو عبر إدارات المرور لتسجيل رقم الهاتف الجوال لتلقي رسالة حين ارتكاب المخالفة في أقل من دقيقة تصل في بعض الأحيان إلى 30 ثانية. يذكر أن آخر إحصائية لمرور المنطقة الشرقية أبانت أن عدد الوفيات بسبب الحوادث خلال عام 1430ه بلغ 1071 حالة وفاة بانخفاض 42 وفاة عن العام الماضي، وشهدت الشرقية انخفاضا في الحوادث المرورية بنسبة 12 في المائة بعد أن سجلت في سنة 1430ه 112.240 حادثا مروريا بفارق 15.040 حادثا عن سنة 1429ه، إضافة لانخفاض عدد الإصابات عن السنة الماضية ب 287 إصابة، حيث بلغ عدد الإصابات لعام 1430ه 5.823 إصابة . وأرجعت إدارة المرور ذلك الانخفاض للحملات التوعوية التي عملت في السنوات الماضية واستهدفت قائدي المركبات وتحديدا الشباب الذين يشكلون الفئة الأكبر من المتعرضين للحوادث المرورية.