ذكرت صحيفة عراقية أن عراقيا يشجع برشلونة الإسباني، ذبح صديقه الذي يشجع النادي الغريم ريال مدريد، في حادثة تناقلتها وكالات الأنباء العالمية وكبريات الصحف الأوروبية والأميركية. وقالت صحيفة "الزمان" العراقية أمس "بلغت حمى العنف في تشجيع الأندية الإسبانية بين أوساط الشباب العراقي ذروتها الدموية بإقدام أحد مشجعي برشلونة على قطع رأس صديقه بسكين لأنه يشجع نادي ريال مدريد المنافس الأبرز لبرشلونة". ونقلت الصحيفة عن مصدر في وزارة الداخلية قوله "إن مشاجرة اندلعت الليلة قبل الماضية داخل صالة ألعاب بمنطقة الجعارة التابعة لبلدة المدائن التي تبعد 30 كلم جنوب بغداد، بين صديقين أحدهما يشجع برشلونة والآخر ريال مدريد، ثم تطورت المشاجرة بشكل كبير بعد أن أخرج مشجع برشلونة سكينا كانت بحوزته وقام بذبح صديقه وطعنه في مناطق متفرقة من الجسد". وأضاف المصدر أن رواد الصالة تمكنوا من الإمساك بالجاني وإبلاغ الشرطة التي هرعت إلى منطقة الحادث واقتادته إلى مركز أمني للتحقيق معه، فيما نقلت جثة القتيل إلى دائرة الطب الشرعي. وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الحادث يأتي ضمن سلسلة حوادث ومشاجرات شهدتها المنازل والمقاهي وصالات الألعاب بين مشجعي الفريقين، كان أبرزها مشاجرة بالسكاكين في مقهى شعبي بمحافظة كربلاء في 21 أبريل الماضي، أسفرت عن إصابة عدد من الأشخاص بجروح بليغة نقلوا على إثرها إلى المستشفى. ونقلت الصحيفة عن الأكاديمية الاجتماعية الدكتورة فوزية العطية قولها "إن شدة الانفعال والحماس الرياضي تحول الإنسان إلى شخص عاجز عن السيطرة على انفعالاته حتى يغير سلوكه الوظيفي الرياضي إلى اختناقات واشتباكات، وهذا يحدث حتى في المناسبات والأفراح الاعتيادية". وأضافت "إنه نوع من السلوك الجمعي المتحمس الذي يؤدي إلى الاعتداء على الطرف الآخر المضاد له"، مبينة أن هناك تأثرا مباشرا وكسب تصرفات من الأصدقاء والمحيطين، وآخر غير مباشر من خلال الإنترنت والهواتف النقالة والوسائل التكنولوجية الأخرى.