كشف أعضاء في لجنة حقوق الإنسان من نواب القائمة العراقية بزعامة إياد علاوي عن وجود سجن سري تم اكتشافه قبل أيام يقع بالقرب من أحد مداخل المنطقة الخضراء. ويضم السجن مئات المعتقلين في مقر الاستخبارات والأمن التي يقودها الفريق الركن شيردل حويزي ويخضع لإشراف مدير الاستخبارات حاتم المكصوصي. وطبقاً للمصادر فإن السجن يشهد أعمال تعذيب بصورة منتظمة للمعتقلين الذين لم يخضعوا حتى الآن لتحقيق قضائي. وقال رئيس اللجنة سليم الجبوري إن عناصر الاستخبارات منعت أعضاء لجنته من التعرف على حقيقة السجن بعد تكليفهم بهذه المهمة من قبل رئيس البرلمان أسامة النجيفي. وأضاف "رئاسة البرلمان أرسلت مجموعة برلمانية من لجنة حقوق الإنسان وبعلم ممثلي الأممالمتحدة للكشف عن حقيقة السجن، إلا أن عناصر الاستخبارات لم توافق على دخول أعضاء اللجنة". وبدورها انتقدت منظمة العفو الدولية الحكومة العراقية على وجود السجن بالمنطقة الخضراء، مشيرة إلى أن حالات التعذيب بالسجون ما زالت مستمرة رغم مرور 10 سنوات على سقوط نظام صدام حسين، ودعت بغداد إلى "وضع حد لانتهاكات حقوق الإنسان ووقف تنفيذ عمليات الإعدام كخطوة أولى على طريق إلغاء تلك العقوبة". وقالت المنظمة في تقرير بعنوان "عقد من الانتهاكات"، "تم تسجيل حالات تعذيب وإساءة معاملة المعتقلين على أيدي قوات الأمن التي لا تلتزم باحترام حقوق الإنسان وحكم القانون في مواجهة الهجمات المميتة المستمرة من قبل الجماعات المسلحة التي تستهين بحياة المدنيين". إلى ذلك أعلنت وزارة العدل إنهاء أعمال شغب والسيطرة على حريق في أحد أقسام سجن أبي فجر أول من أمس، مؤكدة أن الحرس اتخذ إجراءات مشدَّدة لمنع هروب بعض السجناء. أمنياً أسفر حادث تفجير سيارة ملغمة يقودها انتحاري استهدف مقراً أمنياً في قضاء الدبس شمال غربي كركوك أمس عن مقتل 3 أشخاص بينهم اثنان من الشرطة وإصابة 100 آخرين بينهم عدد كبير من الطالبات. وفي حي الشعلة شمال العاصمة، قتل رجل وزوجته على يد مجموعة مسلحة قامت بإطلاق النار من أسلحة مزودة بأجهزة كاتم الصوت عندما اقتحمت منزلهما أمس، ثم لاذت بالفرار.