لم يكن اليوم الرابع لمعرض الكتاب الدولي في الرياض، اعتياديا. فبينما طغى الفتور على أيامه الثلاثة الأولى، أشعلت ملاسنة أدبية بين مثقفين محاضرة خصصت لتأبين الأديب الراحل إبراهيم الحميدان، الذي وافته المنية ثاني أيام المعرض. ووجه الكاتب زياد السالم، هجوما مستفزا للروائي عبده خال، حينما وصفه ب"الضفدع"، ليرد عليه الأخير متندرا بتصنيفه من "مشاهدي الأفلام المصرية". روايات خال لم تسلم من هجوم السالم، الذي اتهمه بأنه لا يجيد الكتابة، ويقتبس كثيراً، ليتحول بعد ذلك، إلى رواية "ترمي بشرر" التي قال إن بها عيوباً لا يأتي بها كاتب مبتدئ. وبينما كان الحال كذلك، كانت حرم السفير الأميركي جانيت سميث، تتجول في أروقة المعرض، الذي يخضع لمراقبة قوة المهام والواجبات الخاصة ب100 كاميرا، بحثا عن كتب باللغة العربية لحفيدتها (مادلين) التي تسكن هي ووالداها في ولاية "لويزيانا" الأميركية.