أكد مدير فرع وزارة النقل بالطائف المهندس عمر الحسيني، أن العقبة الكبيرة لإنشاء مقار مهيأة بشكل حضاري في مواقف الأجرة بالطائف تكمن في عدم وجود أراض بمساحات مناسبة لتوفير جميع الخدمات التي يرجوها المسافر. وقال: "النقل تقوم بمتابعة مكاتب التسجيل لركاب الأجرة في مواقف سيارات الأجرة بشكل يومي، كما توجد لجنة مشتركة بين إدارته وإدارة المرور بالمحافظة تشرف وتتابع على هذه المكاتب". من جهتهم، طالب أهالي الطائف في حديث إلى "الوطن" بتطوير مواقف نقل الركاب وتجهيز محطات الوصول والانتظار. وأجمع الأهالي على أن الركاب القادمين إلى الطائف عن طريق سيارات الأجرة يتصورون أن محطات الوصول التي يصلون إليها والمعروفة بمواقف نقل الركاب تتوفر بها كل سبل الراحة من مطاعم أو صالات انتظار - يستريح فيها المسافر - ودورات للمياه، لكنهم يفاجؤون بالوقوف في قارعة الطريق ليبدأ مشوار آخر من المعاناة بحثا عن وسيلة نقل أخرى داخلية. يقول محمد الخزاعي: "مواقف نقل الركاب غير مهيأة إطلاقا ولا تتجاوز مجموعة من المركبات في ساحة مفتوحة يضطر الراكب الانتظار على الرصيف لحين إكمال عدد الركاب ومن ثم بدء رحلة السفر". أما عبدالعزيز الفعر، فأوضح أنه لا يملك سيارة لإعاقته وأنه مضطر بشكل أسبوعي أن يذهب إلى مستشفى بجدة لاستكمال مراجعاته، وأنه يعاني من سائقي سيارات الأجرة أو الخصوصي بعدم التحرك في نفس الموعد وأنه يحاول إركاب أكبر عدد ممكن من المسافرين دون النظر في حاجة الركاب في الذهاب في الوقت المحدد. وأشار حميدان المالكي ،إلى أن أصحاب سيارات الأجرة يسيرون بسرعة جنونية ويحتالون على كاميرات ساهر بطمس لوحات سياراتهم ومسابقة الزمن في تحصيل مشاوير أكثر دون حساب لأرواح من يركبون معهم. وتسائل علي الشهري قائلا "لماذا لا يكون هناك مقر مخصص لنقل الركاب والبضائع يتم من خلاله تسجيل الهوية الوطنية للسعودي والإقامة للمقيم وتضبط أمنيا ويصعب على مجهولين الهوية التنقل بين المدن بحرية، وأيضا يكون هناك سائقون معتمدون لدى الجهة التي تنظم عملهم وبذلك نصبح أكثر تنظيما وحضارة. وطالب تركي النفيعي، بتنظيم عمل تلك المواقف واستثمارها بشكل حضاري وتقديم فرص وظيفية للشباب العاطل وكذلك تقديم خدمة أفضل من الموجودة حاليا، حيث أن هناك من يفضل السفر بالسيارة الصغيرة وأنها تكون أسرع في التنقل بين المدن.