هل شاركت دور النشر السورية أم لا؟ هذا السؤال ظل يتردد طيلة اليومين الماضيين. وعلى الرغم من تأكيدات وزارة الثقافة على مشاركتها بالفعل وتأكيدات وكيل وزارة الإعلام للشؤون الثقافية ناصر الجحلان ل"الوطن" أنها تشارك بأربع دور نشر وخمس عشرة دارا أخرى ب"الوكالة"، إلا أن عمليات البحث التي أجرتها "الوطن" ميدانيا وإلكترونيا، لم تفلح في العثور إلا على دار واحدة فقط تبيع الإصدارات نتاج دار نشر سورية ب"الوكالة". وعلى الرغم من النتائج التي توصلت إليها "الوطن" من عدم وجود مشاركة حقيقية لدور النشر السورية، وهو ما يتسق مع تصريح مصدر خاص قال ل"الوطن" إنه لم تسجل أية مشاركة سورية هذا العام بسبب الأحداث، إلا أن كل تصريحات المسؤولين تؤكد وجود مشاركة من هذا النوع. وفشلت كل المحاولات التي أجرتها "الوطن" للبحث عن الدور السورية في الشاشات الإلكترونية في إيجاد نتائج بحث لها، إذ تم استخدام كافة المفردات الممكن أن توصل لتلك الدور، مثل (سوريا، سورية، سوريه)، غير أن النتيجة كانت واحدة. "الوطن" وفي رحلة بحثها عن الدور السورية لم تجدها حتى في استعلامات القائمين على المعرض ولم تجدها إلا عبر "وكالة أيامين" التي احتضنت رفوفها كتب دار شعاع السورية. وقال المسؤول عنها إن الكتب موجودة منذ زمن لديهم ولم يتم شحنها من سورية لصعوبة الأمر، بينما تداول آخرون كثيرا من الأقاويل على وجود دور نشر لبنانية وأردنية متعاونة مع دور نشر سورية لبيع كتبها إلا أن هذه الدور نفت ما تداوله رواد المعرض. وقال أحد المسؤولين عن الدور الأردنية ل"الوطن" - رفض ذكر اسمه - إن الأمر مستحيل حدوثه كون التوكيل لا يمكن إلا لدور النشر السعودية فقط بحسب القوانين السعودية لذا من المستحيل أن تكون هناك وكالات للدور العربية. من جانب آخر، لم تغب الثورات العربية من هذه الدور فتصدرت الكتب التي تحمل عناوين الثورات العربية والشخصيات الثورية على صدور الدور التي وجدت رواجا عاليا، خصوصا من الرجال.