بيروت - أ ف ب (خدمة دنيا) - تنطلق الدورة الخامسة والخمسون من معرض بيروت العربي الدولي للكتاب مستقطبة عددا اكبر بكثير من دور النشر العربية مقارنة بالدورات السابقة، وهو ما عزاه المنظمون إلى غياب معارض الكتب في الدول التي تشهد ثورات في المنطقة. وتشارك في المعرض الذي يقام في مجمع "بيال" للمعارض في وسط العاصمة اللبنانية، 180 دار نشر لبنانية، في حين ارتفع عدد دور النشر العربية المشاركة الى 53، بزيادة عشرين عن العام الفائت. وقال الدكتور عدنان حمود، مدير النادي الثقافي العربي، والذي يتولى ادارة تنظيم المعرض منذ 20 عاما، في مقابلة، إن "طابع المعرض هذه السنة استقطابي، يسد ثغرة ثقافية، لذلك شهد اقبالا كبيرا من الناشرين العرب، وخصوصا ان أية معارض كتب لم تنظم في الدول العربية التي شهدت ثورات على غرار مصر وتونس". وقد انضمت 20 داراً عربية للنشر للمرة الاولى الى معرض بيروت العربي للكتاب، من سوريا والاردن والمملكة العربية السعودية وسواها، ليرتفع عددها الى 53 دارا، في حين بلغ عدد الناشرين اللبنانيين المشاركين في المعرض 180 دارا. وتتمثل في الدورة الخامسة والخمسين للمعرض ثماني دول عربية وثلاث دول اجنبية. وشدد حمود على "أهمية إقامة المعرض في ظل التحولات الكبرى في المنطقة، والوضع الراهن الذي يشهده العالم العربي من حروب وثورات". واعتبر أن ذلك "يثبت ان الثقافة موجودة في كل الاوقات". واضاف" في ظل الوضع الراهن مازال وضع الكتاب قائما ". ولاحظ حمود ان "الاحداث التي تشهدها الدول العربية تنعكس على لبنان ولكنها لا تؤثر كثيرا على مبيعات الكتب كما قد يعتقد البعض، بل اعاقت عمل الناشرين اللبنانيين، اذ تراجعت نسبة التوزيع والتسويق، في كل الدول العربية". وكشف ان "المعرض يضم كتبا متنوعة، بعضها يتناول الثورات العربية، وخلال الاسبوع الجاري سنقوم باحصاءات في شأنها تظهر ما هي افضل الكتب واكثرها مبيعا وما مضمونها". اما "الكتب الجريئة" الموجودة في المعرض، فنالت موافقة الامن العام اللبناني، على ما قال حمود. وكان معرض بيروت العربي الدولي استقطب العام الفائت نحو 250 الف زائر. واعتبر حمود ان "الاقبال على شراء الكتب في المعرض مرتبط بالوضع الاقتصادي في لبنان وامكانات الناس المادية، علما ان عدد الزوار يزداد سنويا". وعلى هامش المعرض الذي يستمر حتى 15 كانون الاول/ ديسمبر الحالي، اعد كل من النادي الثقافي العربي ودور النشرالمشاركة، ندوات ومحاضرات ومناقشات وحفلات تكريم وتوقيع كتب وامسيات شعرية.