أكد المنسق الإعلامي لمهرجان أبها للتسوق خالد بن عبدالرحمن الدغيم أهمية الإعلام السياحي للتعريف بالسياحة الداخلية وجذب الزوار لمختلف المواقع بالمملكة. وقال الدغيم في تصريح إلى" الوطن " إن الإعلام بكافة أشكاله و تنوعاته يؤثر في المتلقي سواء كان فردا أو مجتمعا بأكمله بعد أن بات ضرورة ومطلبا مهما ومن أهم الوسائل للترويج عن الفعاليات والبرامج. وكشف الدغيم عن توجه إدارة المهرجان لتنظيم دورات متخصصة للصحفيين للتعريف بالإعلام السياحي خلال الأعوام المقبلة، من خلال اتفاقية تبرم مع أحد معاهد التدريب المتخصصة لبحث تنفيذ الفكرة خلال موسم الصيف عبر برنامج سياحي إعلامي بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة والآثار, مشيرا إلى أن الإعلام السياحي يهتم بالتعريف يما تحتويه المدن من معالم سياحية سواء كانت طبيعية أو أثرية تاريخية أو فندقية أو أي مظهر آخر من مجالات الجذب السياحي، وذلك باستخدام كافة الوسائل الإعلامية والاتصالية المتطورة من أفلام وإعلانات قادرة على جذب السياح الأجانب بشكل خاص ومواطني البلد بشكل عام، مما يؤكد أن الإعلام السياحي صفة لازمة ومحورية للصناعة السياحية. وشدد الدغيم على أن القوة الإعلامية لمهرجان دبي للتسوق حققت الأهداف المنشودة, فرغم أنه يحتوي على برامج وفعاليات تقام تحت درجة حرارة عالية في شهري يونيو وأغسطس إلا أنه استطاع الترويج لنشاطه بإثارة متميزة و أسلوب إعلامي, فيما نجح مهرجان أبها للتسوق في تكوين قاعدة جماهيرية من خلال حملات إعلامية سياحية، لكنه تميز بتوفر أجواء صيفية ماطرة و ذات درجة حرارة متدنية, كما يتقاسم المهرجانان الإعلام السياحي المتخصص الذي ساوى بين حضورهما و معدل جاذبيتهما للسائح الخليجي. وحول أبرز العوائق التي تحد من تطور الإعلام السياحي, قال الدغيم" مفهوم الإعلام السياحي في المملكة جديد كتنظيم و قديم كتطبيق, وبالتالي التصور العام لدى مقدمي الخدمات السياحية وأصحاب المهرجانات هو إصدار دليل سياحي و خريطة أو مجلة هامشية لا يقرؤها إلا كاتبوها، وجميع هذه الأعمال تندرج ضمن وسيلة واحدة و هي الدوريات السياحية دون النظر للمحاضرات والندوات و المؤتمرات السياحية والبرامج والإعلانات الإذاعية والصحف والمجلات والإعلانات الضوئية والمعارض المتخصصة, وبذلك يكون العائق هو معرفة المفهوم وإدراكه والتعامل معه وفق المصلحة التسويقية ". ولفت الدغيم إلى أن المستوى الإعلامي في تطور كبير بالنظر لتبني الدولة للسياحة كإستراتيجية تنموية ضمن الخطط الخمسية للتنمية، مما انعكس على إدراك وسائل الاعلام و بثها لبرامج سياحية وفتح صفحات متخصصة، إضافة لقيام الهيئة العامة للسياحة والآثار بتنفيذ حملات إعلامية ضخمة خلال مواسم السنة، مما فعّل السياحة وحرك نشاطها خارج موسم الصيف. وأوضح أن طبيعة العمل في المركز الإعلامي بمهرجان أبها للتسوق تتجاوز العمل الإعلامي المعتاد من جمع وتحرير وصياغة الأخبار وبثها لوسائل الإعلام، إضافة لتنسيق اللقاءات التلفزيونية والإذاعية و تنسيق إعلانات الحملات الإعلانية, إذ يحرص المركز أن يكون مصدرا للمعلومات بالدرجة الأولى من خلال جمع وتحليل ودراسة ونشر كافة الإحصاءات السياحية المختصة بالشأن التسويقي والتي يقوم على تنفيذها فريق من الصحفيين القادرين على تبني و إيصال رسالة المهرجان الاقتصادية و السياحية. وحول أبرز الفعاليات والبرامج التي تجذب الزوار والسياح نحو المدن السياحية, شدد الدغيم على أن الفعاليات المستهدفة للأطفال بالدرجة الأولى ثم النساء هي الأبرز في جذب الزوار والسياح, الأمر الذي دفع منظمي مهرجان أبها للتسوق للتنبه لذلك من خلال إنشاء مسرح يومي للطفل و برنامج جماهيري يومي يساهم في تفاعل الزوار مع البرامج المعدة, إضافة لمدينة ألعاب متكاملة ومنطقة للمطاعم يشارك بها أبرز مقدمي الوجبات الشعبية والعالمية.