طلب الأمين العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو من إيران السماح بدخول موقع بارتشين العسكري قرب طهران بلا تأخير، بمعزل عن إبرام اتفاق بين الطرفين، فيما حذر وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك إيران من أن إسرائيل لن تسمح لها أبدا بحيازة سلاح نووي، في مؤتمر لجنة العلاقات الخارجية الأميركية-الإسرائيلية (ايباك) في واشنطن. وقال أمانو كما ورد في نص كلمته أمام مجلس حكام الوكالة الذرية الذي عقد اجتماعا مغلقا في فيينا أمس "أطالب إيران مجددا بالسماح بدخول موقع بارتشين بلا تأخير، سواء تم التوصل إلى اتفاق حول مقاربة ممنهجة أم لا". وأكد أمانو في كلمته أن "السماح بدخول موقع بارتشين خطوة إيجابية ستساعد في إثبات نية إيران التعاون مع الوكالة بخصوص صلب مخاوفها". وأضاف "أود أن أكون قادرا على التحدث عن تقدم حقيقي أثناء اجتماع المجلس التالي في يونيو المقبل". وحتى الآن كان الدخول إلى بارتشين مدرجا في المفاوضات حول اتفاق يوسع إمكانات مفتشي الوكالة في الوصول إلى مواقع ووثائق وأشخاص قادرين على مساعدتهم على تحديد طبيعة البرنامج النووي الإيراني. وتشتبه الوكالة في إجراء إيران في هذا الموقع تجارب تفجيرات تقليدية يمكن تطبيقها في المجال النووي. واتهمت الوكالة إيران بإخفاء أي اثر لذلك من الموقع. في تقرير صدر في نوفمبر 2011 وضعت الوكالة لائحة عناصر اعتبرت ذات مصداقية تشير إلى أن إيران عملت على صنع سلاح نووي قبل 2003 وربما بعد ذلك، الأمر الذي تنفيه طهران. وبدأ الطرفان محادثات لوضع خطة تجيز للوكالة التدقيق في نقاط ذكرها التقرير. لكن لم يحرز أي تقدم في عدة لقاءات منذ عام. وقال أمانو "يجب أن تأتي المفاوضات بنتائج". إلى ذلك قال إيهود باراك أمام آلاف المشاركين في مؤتمر (ايباك) في واشنطن أول من أمس إن "أكبر تحد تواجهه إسرائيل والمنطقة والعالم اليوم هو سعي إيران للحصول على قدرات نووية". وقال "بصراحة، أفهم أنه يجب استنفاد جميع الوسائل الدبلوماسية، ولكني لا أظن أن هذا سيدفع الملالي إلى التخلي عن وجهات نظرهم بشأن الملف النووي. ومن هنا فإن كل الخيارات يجب أن تبقى على الطاولة". وأضاف "نحن نتوقع من كل الذين يقولون هذا أن يحترموا كلمتهم. سيداتي وسادتي، نحن نحترم كلمتنا، واسمحوا لي أن أقولها مجددا، سوف نحترم كلمتنا". ولجنة العلاقات الخارجية الأميركية-الإسرائيلية هي أقوى لوبي مؤيد لإسرائيل في الولاياتالمتحدة، ويتوقع حضور حوالي 13 ألف شخص المؤتمر الذي يستمر ثلاثة أيام ويعقد في مركز مؤتمرات واشنطن.