طريق الموت أو الثعبان الأسود هو نفسه طريق الباحة - المندق الرابط بين محافظة المندق ومنطقة الباحة مرورا بمحافظة بني حسن، إلا أن الأهالي أطلقوا عليه هذا الوصف نظرا لما يثير لديهم من مخاوف خلال ارتياده بما فيه من منحنيات خطيرة وأنفاق تسير كلها في مسار واحد، إضافة إلى القرى المأهولة بالسكان على الموجودة على جانبي الطريق، مما يتسبب في وقوع العديد من الحوادث المرورية. من هذا المنطلق، طالب أهالي محافظتي المندق وبني حسن بالباحة، فرع وزارة النقل والطرق بالمنطقة بالعمل على ازدواجية الطريق وإيجاد حلول عملية لمنع الحوادث وإنقاذ قائدي السيارات من طبيعة المنحنيات الموجودة فيه. وقال المواطن صقر الزهراني، إن الطريق ذو مسار واحد ويشهد حركة مرورية بشكل يومي وعلى مدار ال"24" ساعة، كما أن الشاحنات تقوم بسلك الطريق في أي وقت دون مراقبة من الجهات المعنية، مشيرا إلى أن الطريق شهد العديد من الحوادث، كان آخرها الحادث الذي راح ضحيته 4 طلاب وقت الاختبارات الماضية، وقال "لا يكاد يمر يوم إلا ونسمع خبرا عن حادث على طريق المندق - الباحة". فيما بين المواطن عبدالله سعيد الزهراني، إلى أن طريق المندق - الباحة، أنه عند دخول فصل الشتاء يكثر الضباب بالطريق بشكل كبير مما يحد من الرؤية الأفقية والتي تتدنى إلى أمتار بسيطة مما يؤدي إلى وقوع المزيد من الحوادث. أما المواطن محمد الزهراني، فقال إن الطريق يمر بنحو 20 قرية، إذ يشهد زحاما كثيفا بشكل يومي، مطالبا بازدواجية عاجلة للطريق، ونقل الورش الصناعية والمحلات التجارية على جانبي الطريق إلى مواقع أخرى، لتضيقها للطريق. من جهته، أوضح مدير إدارة الطرق والنقل بالباحة عبدالعزيز الغنيم ل"الوطن" أمس، أنه تم إدراج طريق الباحة - المندق ضمن أولويات الطرق في المنطقة بطول 60 كيلو مترا، بدءا من تقاطع مستشفى الملك فهد إلى محافظة المندق، مشيرا إلى أن الطريق من الطرق الرئيسة والحيوية في المنطقة والتي تحتاج بالفعل إلى ازدواجية، ومؤكدا أنه رقم 12 في الأولوية لأن به جسورا كبيرة وأنفاقا عديدة. وأشار الغنيم إلى أن مشاريع منطقة الباحة محددة مسبقا لجميع المحافظات بالمنطقة بواسطة مجلس المنطقة وفق أولويات معتمدة من المجلس والوزارة، وبموجبها يتم اعتماد المشاريع ولا يمكن تجاوزها بأية حال من الأحوال.