ناشد رئيس تشاد إدريس ديبي زعماء دول غرب أفريقيا الإسراع بإرسال قوات إلى شمال مالي حيث يدور قتال مرير بين قوات تشادية وفرنسية من جانب ومقاتلين مرتبطين بتنظيم القاعدة من جهة أخرى. وتحملت وحدة تشادية قوامها نحو 2400 جندي العبء الأكبر من المعارك مع إسلاميين متحصنين في جبال ادرار دي أفوجاس بعد 6 أسابيع من تمكن الحملة التي تقودها فرنسا من دفع المتشددين إلى هذه المنطقة النائية على الحدود مع الجزائر. وقال ديبي لنظرائه في دول غرب أفريقيا خلال اجتماع للمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا "ايكواس" في ياموسكرو عاصمة ساحل العاج "لم يعد هذا وقت الكلام، بل وقت العمل. العدو لا ينتظر، نناشد الأركان المشتركة لدول ايكواس أن تكون أسرع في إرسال القوات للمناطق المحررة لحماية السكان". وقال ديبي "بالنسبة لإخواني في جيش مالي، مكانكم في المقدمة للدفاع عن سلامة أراضيكم، ننتظركم على أطراف الحدود مع الجزائر". وارتفع عدد القتلى في صفوف قوات تشاد إلى 25 أول من أمس بعد وفاة جندي متأثرا بجراحه في معركة ضارية مطلع الأسبوع في ادرار دي أفوجاس. ولم يعد جيش مالي إلى شمال البلاد بعد. وكان قد طرد من المنطقة في أبريل الماضي على يد متمردين من الطوارق تغلب عليهم فيما بعد متشددون إسلاميون. وتأمل فرنسا أن تبدأ في سحب أربعة آلاف جندي من قواتها اعتبارا من مارس الجاري لكنها تنتظر نشر قوة بعثة الدعم الدولي لمالي التي تدعمها الأممالمتحدة. وتظهر أرقام البعثة أنه تم نشر نحو 70% من 8 آلاف جندي من المتوقع وصولهم إلى البلاد في إطار القوة. وأغلب القوات الأفريقية التي توجهت إلى مالي متمركزة في الجنوب مما يدع قوات تشاد وفرنسا مسؤولة عن الأمن في البلدات التي طرد منها الإسلاميون والعمليات القتالية في المناطق الجبلية والصحراوية قرب الحدود مع الجزائر.