بعد أشهر من تبديل مواليد بمستشفى طريف في خطأ صنفته صحة "الشمالية" بأنه من الأخطاء الجسيمة، تسببت ممرضة صباح أمس في خطأ جسيم آخر بمستشفى القريات العام بتسليم مولودة لغير ذويها عن طريق الخطأ. وبعد خروج الطفلة مع الأسرة بساعات، تداركت إدارة المستشفى الخطأ وأجرت اتصالا هاتفيا بالعائلة التي استلمت الطفلة، وطلبت منها العودة إلى المستشفى برفقتها وأجروا كشفا على الطفلتين "ابنة الأسرة الحقيقية والأخرى التي استلموها بالخطأ" شمل فحص الأساور الخاصة بالأم والطفلة، وأشعروا العائلة بأن الطفلة المستلمة ليست مولودتهم وأن هناك خطأ في التسليم. من جهته أقر الناطق الإعلامي بصحة محافظة القريات بدر المدهرش في تصريح إلى "الوطن" بوقوع التبديل بين المولودتين، وأرجع المدهرش ذلك إلى عدم تطبيق البروتوكولات الخاصة بذلك من قبل ممرضة القسم المختص. وأشار المدهرش إلى أنه تم تصحيح الخطأ خلال فترة وجيزة بإعادة تسليم الطفلة الصحيحة لأسرتها، وتدوين الحادثة بسجل الأحداث الجسيمة بوزارة الصحة، واستكمال الإجراءات الإدارية الخاصة بمثل هذه الحالات ومنها تبليغ وزارة الصحة بذلك فورا. وأكد بدر المدهرش أن صحة القريات أصدرت قراراً على الفور بنقل الممرضة من قسم الحضانة إلى قسم آخر مع حسم أسبوع من راتب الممرضة، مشيراً إلى أن الخطأ وقع بسبب التشابة الكبير في اسمي الأمين واسم الأب واللقب. وأشار المواطن ثامر الشراري في تصريح إلى "الوطن" إلى أنه فوجئ عقب خروج زوجته برفقة مولودتهما الجديدة من مستشفى القريات وبعد وصولها إلى المنزل باتصال هاتفي من المدير المناوب في مستشفى القريات يطلب منه إعادة الطفلة إلى المستشفى. وبرر ذلك بعد صوله إلى المستشفى بأن المولودة ليست ابنتهم وتم تسليمها لهم عن طريق الخطأ بسبب التشابة الكبير في اسمي الأمين واسم الأب واللقب. وطالب الشراري من خلال "الوطن" بفتح تحقيق في هذا الخطأ الجسيم من مستشفى القريات، معتبراً أنه خطأ يمثل حالة من الإهمال والقصور من إدارة المستشفى، ومخالفا للتشديدات من قبل وزارة الصحة على الدقة في تسليم المواليد بشكل صحيح بدلا من حالات اللامبالاة تلك التي تمارسها بعض الممرضات دون وجود رقابة صارمة من المسؤولين في إدارة مستشفى القريات على ما يقمن به من أعمال في الحضانة.