لم يفوت السفير الصيني بالمملكة لي تشنج الفرصة في تجمع تجاري رفيع في الرياض، ليكشف عن بلوغ مستوى التبادل التجاري بين السعودية والصين 273 مليار ريال (73 مليار دولار) في 2012، محطماً بذلك أرقاماً قياسية جعلت من الصين الشريك التجاري الأول للمملكة. وجاءت تصريحات السفير الصيني خلال تكريم غرفة الرياض لرئيس مجلس إدارتها السابق عبدالرحمن الجريسي وأعضاء المجلس ورؤساء اللجان في الدورة الخامسة عشرة، الذي حضره وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق الربيعة. وقال لي تشنج خلال كلمة أشاد فيها بالدور الذي لعبه الجريسي في تعزيز العلاقات التجارية مع المملكة، إن حركة التبادل التجاري بين المملكة والصين ظلت تقفز بمعدلات واسعة فبدأت في 1990 بمبلغ متواضع لا يتجاوز 300 مليون دولار، وفي 2012 قفزت الصين إلى مرتبة الشريك التجاري الأول للمملكة بمبلغ 73 مليار دولار. من جانبه أشاد الربيعة، بالدور الذي تقوم به الغرفة بالرياض، مؤكدا أنها بعمقها التاريخي الذي تجاوز نصف قرن، وبما حققته كأكبر غرفة على المستوى الإقليمي بأكثر من 100 ألف منتسب، نجحت في خلق عمل مؤسسي شارك بفعالية في بلورة كثير من الرؤى التي مثلت خلالها القطاع الخاص وحققت بذلك إنجازات تحسب لها. كما خاطب الحفل رئيس مجلس إدارة غرفة الرياض الدكتور عبدالرحمن الزامل، حيث أشاد بالدور الذي اضطلع به الجريسي وأعضاء مجلس إدارة الغرفة خلال الدورة الماضية وما بذلوه من جهود. من جانبه قال الجريسي: "ما يزيدنا فخراً واعتزازاً أنني وزملائي كان لنا شرف العمل في خدمة اقتصادنا الوطني، وخدمة قطاع الأعمال ممثلا بغرفة الرياض هذه المؤسسة الشامخة التي بقيت تضطلع بدور وطني مميز في خدمة ودعم الاقتصاد الوطني عبر نصف قرن".