يقص الهلال اليوم شريط مشاركته في دوري أبطال آسيا، حينما يحل ضيفا على العين الإماراتي في ملعب طحنون بن محمد في القطارة بالعين، ضمن منافسات المجموعة الرابعة التي تضم إلى جانبهما الريان القطري والاستقلال الإيراني. ويسعى الهلال بقيادة مدربه الكرواتي داليتش زلاتكو، إلى الخروج بنتيجة إيجابية في أول مواجهاته القارية أقلها التعادل، وهو يلعب خارج أرضه وأمام فريق يدربه الروماني أولاريو كوزمين، الذي يعرف أسرار ضيفه كثيرا عبر التجربة الفريدة التي قضاها معه قبل عدة مواسم. معنويا يبدو الهلال في أفضل حالاته عقب تتويجه الجمعة الماضي بلقبه ال12 في بطولة كأس ولي العهد، وللمرة السادسة في تاريخه، لكن ما يخشاه الفريق أن يعاني هبوطا في المستوى بعد تحقيقه اللقب، وهو عادة ما يصيب الفرق حينما تحقق انجازا كرويا، وهو ما سعت الأجهزة الإدارية والفنية في الفريق لتجاوزه، عبر مسارعتها إلى التوجيه بتخطي الأفراح. ويبدو الهلال مكتمل الصفوف، وارتفعت درجة انسجام عناصره واستعاد توازنه الفني بعد تعدل أحواله الكروية، إثر إقالة مدربه السابق الفرنسي أنطوان كومبواريه. ويبحث الهلال عن خطوة أولى ناجحة في مشوار استرداد لقب استعصى عليه كثيرا منذ حقق لقب النسخة ال2000 السابقة لتعديل مسمى البطولة، وتبدو أوضاعه الفنية متماثلة إلى حد ما مع مضيفه، فكلاهما يميلان إلى أسلوب اللعب المفتوح، بعدما تخلى مدرب العين أولاريو كوزمين عن أسلوبه الذي كان يطبقه مع الهلال عندما كان مدربا له، ولذا يتوقع أن تشهد المباراة حضورا للأهداف من الجانبين، كما أن وفرة العناصر القادرة على تطبيق متطلبات كل مدرب توحي بذلك. ويتوقع أن يلعب الهلال بنفس الأسماء التي دخل بها في لقاء منافسه التقليدي النصر في نهائي كأس ولي العهد الجمعة الماضي؛ بغية الحفاظ على نسق الفريق، وعدم إحداث أي خلل في توازنه الفني، وبالتالي لن تخرج تشكيلة اليوم عن عبدالله السديري في الحراسة، وأوزيا وماجد المرشدي وياسر الشهراني وعبدالله الزروي وسلطان البيشي ومحمد الشلهوب وسلمان الفرج ومحمد القرني وويسلي لوبيز وياسر القحطاني. في المقابل يتوقع ألا تخرج قائمة كوزمين عن داوود سليمان، وخالد عبدالرحمن، ومهند العنزي، وإسماعيل أحمد، ومسلم فايز، وهلال سعيد، وميريل رادوي، وجيريس كيمبو، وعلي الوهيبي، وأليكس بروسكي وجيان أسامواه، وربما عمر عبدالرحمن "عموري" في حال جاهزيته للمواجهة.