على الرغم من أن الحديث كان موجها للشباب عن التعصب الرياضي في الندوة التي نظمتها جامعة الطائف لمقدم برنامج "أكشن يا دوري" الإعلامي الزميل وليد الفراج، إلا أن التعصب كان حاضرا بين حضور الندوة الذين كانوا يهتفون كلما ورد اسم ناد من الأندية على لسان الفراج، بينما حاصره الحضور بعد نهاية الندوة، ما حدا بمنظمي اللقاء إلى التدخل. وقال الفراج في الندوة "التعصب الرياضي في المملكة ليس مقصورا على الرياضة فقط، ويمكن عزله"، مشيرا إلى أن الشرارة الأولى تبدأ من البيئة الاجتماعية وأن البرامج الرياضية وتصريحات بعض رؤساء الأندية وكتابات بعض الصحفيين تذكي التعصب. وأقسم الفراج أنه لا صحة لوجود اتفاقات مسبقة على إثارة بعض المواضيع في برنامجه "أكشن يا دوري"، وأضاف "الجمهور يقبل على البرامج التي بها جو ممتع، وعندها تسمى البرامج المعلبة متزنة والبرامج التي بها نوع من الحدة في الطرح برامج إثارة، رغم أن الأخيرة ليست إثارة، إذ إن الحديث لا بد أن يكون صريحا ويحكي واقعنا، ولكنه أحيانا يصل إلى ما يوحي وكأننا في مبارزة". وأشار إلى أن تقنين الانفلات في وسائل الإعلام لن يكون إلا بوضع قانون وليس بمنع الناس من الكلام، لافتا إلى أن وسائل الإعلام لم تعد محصورة في الفضائيات، بوجود تويتر وفيس بوك وكيك، معتبرا أن جهاز "الآيفون" يشكل الرأي العام وليس التلفزيون. وشدد على الحاجة لأنظمة وقوانين من قبل الجهة المخولة "وزارة الإعلام" تضبط الوضع العام، للحد من 50% من التعصب، مضيفا أن "الوزارة أنشأت محكمة إعلامية، يتقدم من خلالها الإنسان بشكوى يطبق من خلالها نظام عقوبات معين". وذكر أن الإعلامي الرياضي يفترض أن يكون مندوب الصحيفة أو القناة في النادي، ولكن الحاصل لدينا العكس وهو أن الإعلامي هو مندوب النادي في الصحيفة، باعتبار أن النادي لا يفضل التعامل إلا مع الإعلاميين المنتمين له والإعلامي الذي لا يشجع النادي الذي يقوم بتغطية أخباره إعلاميا لن يستطيع الحصول على معلومة أو تصريح.