أكد رئيس وزراء أسكتلندا اليكس سالموند أمس أنه لم تكن هناك مؤامرة في قرار بلاده الإفراج عن الليبي عبد الباسط المقرحي المدان في قضية تفجير طائرة فوق بلدة لوكربي بعد تساؤلات حول دور شركة النفط البريطانية "بي.بي" في هذه العملية. وصرح سالموند للإذاعة الرابعة من هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) "لم يكن لدينا اتصال ب"بي.بي" سواء كتابة أو شفاهة ولم يحدث أي تأثير من هذا النوع في ما يتعلق بعملية الإفراج (عن المدان) لاعتبارات صحية." وفي أغسطس الماضي أفرجت أسكتلندا التي تحظى بسلطات قانونية واسعة النطاق عن المقرحي الذي أدين في تفجير طائرة ركاب أمريكية فوق بلدة لوكربي الأسكتلندية عام 1988 ، إذ كان يعتقد أن حياته لم يتبق منها سوى أشهر معدودة لإصابته بسرطان البروستاتا. وهو ما زال على قيد الحياة. وعادت القضية إلى الظهور في الأيام الأخيرة مع اتهام مجموعة بريتش بتروليوم التي تسببت في البقعة النفطية التي تلوث السواحل الأمريكية في خليج المكسيك بالضغط على السلطات البريطانية للإفراج عن المقرحي مقابل الحصول على عقد امتياز نفطي أمام سواحل ليبيا. والتقى رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الرئيس الأمريكي باراك أوباما وكذلك أربعة أعضاء في مجلس الشيوخ في مقر السفير البريطاني لدى واشنطن نايجل شينوولد. وقال كاميرون إنه لا يعتقد أن قرار الإفراج عن المقرحي اتخذ تحت تأثير بريتش بتروليوم (بي بي) ورفض الدعوات الأمريكية إلى إجراء تحقيق في هذا الشأن. وقال السناتور الديموقراطي تشاك شومر في بيان "طلبنا من الحكومة البريطانية إجراء تحقيق شامل ومستقل وليس فقط مراجعة وثائق". وأضاف "استمع رئيس الوزراء لطلبنا وقال إن تحقيقا شاملا غير مستبعد". وقال أعضاء مجلس الشيوخ إن كاميرون وعد خلال الاجتماع بأن الحكومة البريطانية ستتعاون مع جلسة استماع للجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ حول الموضوع مقررة الأسبوع المقبل.