اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي ساحات المسجد الأقصى، ولاحقت عددا من الفلسطينيين بعد تظاهرهم تضامنا مع الأسرى في السجون الإسرائيلية، خاصة المضربين عن الطعام، في وقت شهدت فيه مواقع مختلفة من الأراضي الفلسطينية اشتباكات بين قوات الاحتلال الإسرائيلي والشبان الفلسطينيين. وقد أعلنت قوات الاحتلال حالة التأهب في القدس؛ تحسبا لمواجهات في أعقاب صلاة الجمعة، إذ تشير التقديرات الأمنية الإسرائيلية إلى حالة غضب واسعة في صفوف الفلسطينيين؛ احتجاجا على استمرار معاناة الأسرى. من جهة أخرى، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، إنه بحث مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري، آفاق إنعاش مفاوضات السلام الفلسطينية الإسرائيلية المعلقة منذ أكثر من عام. وأضاف "بحثنا في اللقاء زيارة الرئيس الأميركي باراك أوباما المرتقبة للمنطقة، التي سيرافقه فيها الوزير كيري، كما بحثنا وضع الأسرى في سجون إسرائيل". مشيرا إلى أن الوزير الأميركي "حذَّر من مغبة اتخاذ خطوات انفرادية من كلا الطرفين، بما يزيد في إعاقة العودة إلى طاولة المفاوضات كسبيل وحيد لتحقيق حل الدولتين". في غضون ذلك تحفظت شخصيات فلسطينية رفيعة على الأنباء التي تحدثت عن اعتزام أوباما زيارة المسجد الأقصى خلال زيارته القادمة، وقال رئيس الهيئة الإسلامية العليا وخطيب المسجد المبارك الشيخ عكرمة صبري: "نرحب بأي زائر للمسجد، شريطة أي يلتزم بالضوابط التي تضعها الأوقاف الإسلامية.