أكد السيناتور الأميركي ليندسي جراهام أن الهجمات التي شنتها الطائرات من دون طيار "الدرون" العائدة لوكالة الاستخبارات الأميركية "سي آي ايه" في باكستان وغيرها من الأماكن قتلت 4700 شخص، وهو رقم لم تؤكده واشنطن بعد، وفقا لوسائل إعلام أميركية. وقال المتحدث باسم جراهام، إن الرقم الذي أعلنه إنما هو رقم نشرته منظمة غير حكومية وغالبا ما تذكره وسائل الإعلام الأميركية. والحصيلة التي تشير إلى مئات الهجمات لطائرات من دون طيار ضد عناصر مفترضين في القاعدة في باكستان واليمن ودول أخرى، تشكل سر دولة يخضع لكتمان شديد لأن الحكومة الأميركية ترفض التحدث علنا عن تفاصيل هذا البرنامج. لكن السناتور الجمهوري جراهام المدافع الشرس عن هذا النوع من الأعمال العسكرية، أعطى في العلن رقما عن هذه الغارات الثلاثاء الماضي أثناء اجتماع عام في ولايته كارولينا الجنوبية. وقال بحسب موقع إيزلي باتش المحلي في كارولينا "قتلنا 4700 منهم". وأضاف "أحيانا نضرب أشخاصا أبرياء، وهو ما أمقته، لكننا في حالة حرب، وقتلنا العديد من المسؤولين الكبار في القاعدة". ومن ناحيته قال الباحث ميكاه زينكو المتخصص في الطائرات بدون طيار في مجلس العلاقات الخارجية، إنها "المرة الأولى التي يعطي فيها مسؤول أميركي رقما إجماليا". وتحاول عدة منظمات غير حكومية مستقلة منذ سنوات أن تحتسب، على أساس مقالات صحفية ومصادر أخرى عدد أعضاء القاعدة والمدنيين الذين قتلوا في الضربات الأميركية. وتقدر "نيو أميركان فاونديشن" في واشنطن عدد الضربات التي شنتها طائرات من دون طيار منذ 2004 بنحو 350 عملية. ونفذت غالبيتها إبان ولاية الرئيس باراك أوباما الذي كثفها.