أكد رئيس مؤسسة البريد السعودي الدكتور محمد بنتن ل"الوطن" أن مؤسسة البريد أنهت كافة أعمال التخطيط لتحول "البريد الممتاز" لشركة قابضة، وتم رفع المشروع للمجلس الاقتصادي الأعلى، ليتم الإعلان عنه رسميا بعد انتهاء الإجراءات النظامية. وأوضح الدكتور بنتن أن البريد السعودي، ومن خلال سلسلة من الخدمات الحكومية والتجارية التي يقدمها، نجح في تسهيل أعمال وشؤون المرأة السعودية بحكم خصوصيتها وصعوبة تنقلها، حيث أتاح لها الحصول على الكثير من الخدمات دون الحاجة للخروج من المنزل وتكبد عناء التنقل والمواصلات، ومن أهمها إجراءات التقديم للجامعات لخريجات الثانوية العامة، فيمكن لإحداهن الاكتفاء بتعبئة طلب الالتحاق بالجامعة وسيأتي مندوب "واصل" لأخذ معاملتها من المنزل وإتمام إجراءات التسجيل، مؤكداً على توجه البريد في المرحلة المقبلة لتوظيف النساء في الأماكن التي تكفل خصوصيتهن. وبين أن البريد وضع البنية التحتية للحكومة الإلكترونية والتجارة الإلكترونية لإتاحة خدماتها للمواطنين بصفة عامة، والمرأة بشكل أكبر، حيث يوفر البريد خدمة التسوق على معظم المنتجات داخل المدن الكبيرة وكذلك القرى والأسواق التراثية دون عناء السفر. وفيما يتعلق بالخدمات الحكومية الأخرى، أكد بنتن أن هناك لجانا من البريد السعودي والأحوال المدنية تعمل في الوقت الحالي على إتمام مشروع تقديم خدمات الأحوال المدنية عبر مكاتب البريد، وقال: " سيتم في القريب العاجل إيصال وتسليم بطاقة الأحوال المدنية للمواطنين في منازلهم". وأضاف: " نحن في الخطوات الأخيرة لإتمام التعاون المشترك مع وزارة العمل، وهو ما يتيح للجميع الحصول على خدمات الوزارة عبر مكاتب البريد، مثل التأشيرات أو شهادات العمل وغيرها". وكان رئيس مؤسسة البريد السعودي قد بيّن على هامش حفل توقيع البريد السعودي ومصرف الإنماء اتفاقية تعاون لتقديم الحوالات المالية الخارجية عبر مكاتب البريد أول من أمس، والذي أعلن من خلاله عن انطلاق هذه الخدمة "إرسال" بداية الربع الثاني من هذا العام بعد انتهاء الفترة التجريبية، أن الصورة الذهنية المترسخة لدى الكثيرين حول ارتباط "البريد" فقط ب"الرسائل والمكاتيب" خاطئة، مؤكداً أنه بنية اقتصادية وأمنية وقانونية في معظم الدول، وقال: " العنوان البريدي جزء من الهوية، ويعاقب من يسجل عنوانا خاطئا، سواء لدى المؤسسات المالية أو غيرها، فهذه الأمور لم نألفها في السابق، لكننا في الوقت الحالي بدأنا نؤمن بأهميتها بحكم أننا نتجه إلى تفعيل الاستفادة من الخدمات الإلكترونية الحكومية والتجارية عبر الحواسيب وأجهزة الهواتف الذكية". وفي الوقت الذي يترقب فيه "البريد" صدور قرار من مجلس الوزراء يلزم كل مواطن ومقيم بعنوان بريدي موثق لدى المؤسسة بعد أن فرغ مجلس الشورى من دراسته، أكد الدكتور بنتن أن وجود فكرة ارتباط البريد بالرسائل فقط لدى المجتمع تؤثر سلباً على النظرة العامة للمؤسسة وخدماتها المتقدمة. وقال:" يعتقد البعض أنه لا يحتاج إلى البريد، لأنه لم يعد أحد يكتب مراسلات ورقية، لكنه لا يدرك أن البريد بنية تحتية أساسية لكل دولة، وبنية تحتية للحكومة الإلكترونية والتجارة الإلكترونية، فلا يمكن الاستفادة من ذلك ما لم يملك المستفيد عنوان بريد موثق وفعّال". وأضاف: "البريد السعودي يملك مجموعة من الشبكات لا مثيل لها في المنطقة، تتمثل في شبكة نقل لوجستي داخل المملكة تصل لأكثر من 6 آلاف نقطة وموقع في أقل من 24 ساعة".