لدغته حية رقطاء في يده اليمنى شارف على الهلاك، أسعفه المتواجدون في المكان إلى مستشفى عسير المركزي رقد هناك 30 يوما بين الحياة والموت، وعندما بدأ يشعر بدبيب العافية يسري في جسده من جديد وصرح له الأطباء بمغادرة المستشفى، كان أول شيء يتبادر إلى ذهنه هو الذهاب إلى الحية الرقطاء ليطمئن على سلامتها.! إنه الشاب فيصل عبده عسيري "37 عاما" الذي يهوى تربية الحيوانات بجميع أنواعها حتى الخطرة منها منذ صغره حتى أصبح يملك حديقة حيوان تجتذب الزوار من كل حدب لمشاهدة ما عنده من مفترسات وغيرها والأكثر من ذلك الاستمتاع بمشاهدة العروض الخطرة مع الحيوانات التي يقدمها بنفسه أمام زوار حديقته، خاصة تلك العروض التي يشاركه فيها الأسد أو الثعابين الخطيرة.ويقول الشاب فيصل في حديث ل"الوطن" بعد زيارته في فرع حديقته بوسط عقبة ضلع: إن عدد زوار الحديقة يترواح من 500 إلى 1500 شخص يوميا بالإضافة إلى الحضور في العرض الحي مع الأسد والثعابين والحيوانات الأخرى المفترسة. وأطلعنا على الحيوانات التي تتوفر بالحديقة كونها تشمل الأسود والنمور والثعابين السامة وغير السامة بأنواعها، والغزلان، والببغاء، والنعام، والفيل والتماسيح، والخيول، والمها، والبغل، والفهد، والقرود الأسترالية، والذئاب، والصقور، بالإضافة إلى معرض الحيوانات المحنطة، وأنواع الطيور المختلفة. ويبن العسيري أنه هاو لتربية الحيوانات منذ 25 عاما، إلا أنه لم يجد أي دعم من مديرية الزراعة، أو البلدية، موضحا أنه تعرض للدغة الحية الرقطاء في أحد عروضه المسرحية أمام الجمهور، وكانت الحيوانات في الحديقة في حالة نفسية سيئة طيلة فترة تنويمي في المستشفى حيث نشأت بيننا صداقة من نوع نادر.