أثارت أمسية قصصية مجددا قضايا الإلقاء لفن القصة، ومدى إجادته، بعد أن رد القاص صلاح القرشي على سيل الانتقادات التي وجهت له ولزميله في الأمسية القاص عبدالله الوصالي، وركزت على الأخطاء اللغوية، قائلا: جميع النصوص مكتوبة بلغة عربية صحيحة، إلا أن المشكلة تكمن في أخطاء الإلقاء "لحن"، إذ إن بعض شعراء العرب المتميزين يخشون إلقاء قصائدهم خشية الوقوع في اللحن، والإلقاء فن صعب لا يتقنه البعض. وكانت الأخطاء اللغوية محور تركيز عدد من المداخلين في الأمسية التي استضافها نادي الأحساء الأدبي الثلاثاء الماضي، وأدارها القاص محمد البشير. وكان القاص الوصالي قرأ في الأمسية نصوص: استقلال، خلود، كثافة، من يرج سطح الماء، فيما قرأ القرشي: خارج النص، أمور غير معتادة، تحليق حر، مقهى قديم، حالة، كتاب، تأملات ساعة الحائط. واستهل أستاذ النقد والأدب في جامعة الملك فيصل الدكتور حمادي المسعودي، مؤكدا أنه رصد الكثير من الأخطاء اللغوية، بالرغم من كتابتها بلغة عربية فصيحة إذا ما استثنيت بعض الهفوات، وأن جميع النصوص محررة بلغة إبداعية، مضيفا أن نصوص القاصين، جاءت لتعبر عن واقع معيشي، من خلال الألفاظ المحلية والتي لا يمكن أن تفهم إلا في المجتمع الذي كتبت فيه هذه النصوص، وأن هناك مظاهر ثقافية وسلوكية برزت في النصوص تؤكد على محليتها كالإشارة إلى النساء المنقبات وعمل النساء في فضاء بعيد عن الرجال، وانعدام التواصل بينهما. وأشار رئيس النادي الدكتور ظافر الشهري في مداخلته في نهاية الأمسية إلى أن الجميع، استمتع بأمسية متميزة التقى فيها شرق وغرب المملكة من خلال القاصين الوصالي "شرق المملكة"، والقرشي "غرب المملكة"، كذلك استمتع الحضور بأمسية أطلق عليها "شاعرية السرد" وقصص قصيرة فيها من العمق والتكثيف الشيء الكبير، إلا أن القاصين، قد وقعا في بعض الأخطاء اللغوية "لحن الكلام"، التي عادة ما تحدث عند الجميع ويقعون فيها.