أغلقت أمانة منطقة جازان أمس مقر خيمة التسوق والترفيه بالمهرجان الشتوي بالسلاسل الحديدية على العاملين بالخيمة والأسر المنتجة، مطالبة المستثمر بضرورة دفع بقية مبالغ عقود الإيجار المخصصة للموقع. يأتي ذلك في الوقت الذي أبدى فيه الكثير من الزوار والمستأجرين استياءهم من سوء التنظيم في خيمة التسوق، وارتفاع أسعار الإيجارات فيها، مؤكدين أن الهدف من كل ذلك مادي وربحي. وأوضح أحد زوار خيمة التسوق والترفية محمد مهدي أن احتكار متعهد واحد للموقع منذ أكثر من سنة، ساهم في تكرار المعروضات والفعاليات المصاحبة مثل السيرك والعروض البهلوانية دون أي تغيير، مطالبا بضرورة تغيير متعهدي تنظيم مثل هذه الفعاليات ليحظى الزائر والمتسوق بالجديد والمتميز من الفعاليات. وبين أحد المستأجرين ناصر صالح أن أسعار الإيجارات مرتفعة داخل الخيمة رغم ضيق مساحة المحلات والممرات، لكن حرصه على المشاركة في فعاليات مهرجان جازان الشتوي يأتي نتيجة الإقبال الكبير على المعروضات. وأشار إلى أن رفع الإيجارات سوف يساهم في رفع الأسعار داخل المحلات مما يخلق استياء لدى الزوار. فيما استنكر أمين الغرفة التجارية بجازان، ورئيس لجنة التسوق بالمهرجان المهندس أحمد القنفذي أمس تصرف مسؤول الأمانة وقيامه بإغلاق الخيمة دون أدنى اعتبار لأهمية المهرجان مبينا أن مجلس التنمية السياحي بالمنطقة هو المسؤول المباشر عن تنظيم المهرجان، وأن من له أي مطالب أو مستحقات فعليه التوجه إليه. واشار إلى أنه سيتم تسليم المستحق شيكا بالدفعة المتبقية. وأضاف أن الشركة المتعهدة اختيرت بعد إعداد مجلس التنمية السياحية كراسة تتضمن المواصفات والاشتراطات ومبلغ الدعم لصندوق التنمية السياحي. وأشار إلى قيام اللجنة التنفيذية للمهرجانات برئاسة وكيل الإمارة بدراسة جميع العروض المقدمة واختيار الشركة المذكورة لكونها الأفضل من حيث المواصفات ومبلغ الدعم. من جانبه، أكد أمين منطقة جازان المهندس عبدالله القرني ل"الوطن" أمس أن الأمانة طبقت النظام بسبب أن المستثمر لم يقم بالتسديد بالرغم من مضي أكثر من شهر على بداية المهرجان، مشيرا إلى أنه ظل يماطل في التسديد محاولا التأثير على الأمانة لتخفيض الإيجار.