بعد مرور أربع سنوات يحق لنجران وأهلها الفخر والاعتزاز بمشعل الخير والبناء والحكمة، وسأتكلم فقط عما تحقق في مستشفى الملك خالد بنجران كوني أعمل في المجال الصحي، غير أنني كمواطن لدي كثير من الشواهد على إنجازات كبيرة تحققت في فترة وجيزة. فمستشفى الملك خالد يعيش أزهي عصوره بفضل دعم ومتابعة سموه الكريم، الذي حرص على أن يكون هذا المستشفى مرجعاً لمنطقة نجران ويكفي أهلها عناء السفر والذهاب لمراكز أخرى خارج المنطقة، فخلال الأربع سنوات الماضية، حقق المستشفى إنجازات فاقت التوقعات على الأصعدة كافة، حيث حصل المستشفى على شهادة الاعتماد الوطني من أفضل خمسة مستشفيات حكومية بالمملكة وحصل على شهادة الجودة الأميركية العالمية وكأول مستشفى حكومي بالمنطقة الجنوبية يحصل عليها، واستقطب كثيرا من الاستشاريين والممارسين الصحيين المتخصصين ليصبح المستشفى تخصصياً ومرجعياً للمنطقة، مما مكنه من إجراء أعقد وأدق العمليات الكبيرة، وذلك بفضل الإمكانات الهائلة التي وفرت والتي كان آخرها إجراء أول عملية قلب مفتوح بكل نجاح وكفاءة لنصل إلى مرحلة متقدمة جداً من العمل الصحي التخصصي، حيث تشرف فريق العمل الذي أجرى العملية بلقاء سموه استمرارا للدعم اللامحدود الذي يقدمه للمستشفى. كما بدأت في المستشفى برامج الزمالات للحصول على شهادة الدكتوراه في تخصصات عدة، وحقق المركز الأول على مستوى المملكة في برامج جراحات اليوم الواحد، وكذلك التميز في برنامج حقوق وعلاقات المرضى والذي أشاد به الجميع محلياً ودولياً وأصبحنا نموذجاً لمستشفيات وزارة الصحة كافة ومثالاً يحتذى به. وفي الختام نسأل الله تعالى كل التوفيق والسداد للأمير مشعل بن عبدالله ومواصلة هذا التميز لما فيه الخير والصلاح والرفاهية للوطن والمواطنين.