أبدى مجموعة من موظفي المركز الوطني للنخيل والتمور في الأحساء التابع لوزارة الزراعة تحفظهم الشديد إزاء تأخر صرف رواتبهم لشهر ربيع الأول "الحالي" ل5 أيام، إذ كان يفترض صرف رواتبهم فجر يوم الأربعاء الماضي المصادف ل25 من الشهر، أسوة بصرف رواتب موظفي جميع القطاعات الحكومية. وأبلغ موظفون متضررون من تأخر صرف رواتبهم "الوطن" أمس، - طلبوا عدم نشر أسمائهم - أنهم بقوا على ترقب بشكل مستمر عند أجهزة الصرافات الآلية منذ يوم الأربعاء الماضي حتى عصر أمس، وجميع محاولاتهم باءت بالفشل، وبدلا من وجود رواتبهم، أخذت ودائعهم المالية في البنوك والمصارف بالتناقص بسبب قيام تلك المصارف بسحب مستحقاتها من الاستقاطاعات الشهرية لقروضهم الشخصية، مؤكدين أن ذلك التأخر الذي استمر 5 أيام متواصلة قابلة للزيادة، أوقعتهم في حرج شديد مع الآخرين لا سيما وأن بعضهم لديه التزامات مالية مع آخرين، وهو ما فسّر بأن ذلك مماطلة في عدم سداد التزاماتهم المالية، لافتين إلى أن بعضهم ينتظر بشغف شديد حلول يوم ال25 من الشهر لاستلام رواتبهم لقضاء احتياجاتهم واحتياجات أسرهم في ذلك اليوم. وبدوره، أرجع مدير المركز الدكتور يوسف الفهيد، خلال حديثه أمس إلى "الوطن" أسباب تأخر الصرف إلى خلل فني في نظام صرف رواتب الموظفين، بيد أنه أشار أن الخلل في طريقه إلى الإصلاح، ويتوقع إيداع جميع الرواتب في حسابات الموظفين خلال الفترة المسائية من اليوم "أمس الأحد"، مؤكداً أن هذه المرة هي الأولى التي يتأخر فيها صرف رواتب موظفي المركز، وستكون الأخيرة – على حد قوله - بعد معرفة سبب التأخر وإيجاد الحل الجذري له بصفة دائمة، لافتاً إلى أن التأخر لم يشمل جميع موظفي المركز، إذ إن مجموعة منهم تسلموا رواتبهم في وقتها المحدد.