اقتحم الثوار "أجزاء من مطار منغ العسكري في ريف حلب إثر اشتباكات عنيفة مع القوات النظامية المتمركزة داخل المطار". وأوضح مدير المرصد رامي عبدالرحمن في اتصال هاتفي أن المقاتلين دخلوا "إلى أطراف المطار"، وذلك للمرة الثانية "خلال الأشهر الماضية". وسيطر المقاتلون الشهر الماضي على مطار تفتناز العسكري في محافظة إدلب ضمن سعيهم للسيطرة على المطارات التي يستخدمها سلاح الجو لقصف مناطق عدة. وهاجم الطيران الحربي السوري أمس مناطق في ريف دمشق، مع استمرار الاشتباكات بين القوات النظامية والمقاتلين المعارضين على أطراف العاصمة. وأفاد المرصد "نفذت طائرات حربية عدة غارات جوية على مدينتي زملكا ودوما"، في حين "تشهد مدن وبلدات الغوطة الشرقية تحليقا للطيران الحربي في سمائها". واستهدفت الغارات الجوية كذلك "منطقة المادنية ومناطق في بلدة السبينة"، إضافة إلى مناطق في بلدة مديرا ومحيطها. وعلى أطراف دمشق، أفاد المرصد عن "استشهاد ثلاثة مقاتلين من الكتائب المقاتلة خلال اشتباكات مع القوات النظامية عند أطراف حي جوبر" في شرق العاصمة. كما طاول القصف الأحياء الجنوبية للعاصمة. وتأتي هذه الأحداث بعد ساعات من "سماع دوي انفجار شديد بعد منتصف ليل أول من أمس في ساحة شمدين بحي ركن الدين" في شمال دمشق، إشارت المعلومات إلى أنه استهدف حاجزا للقوات النظامية. وإلى الجنوب الغربي من العاصمة، تتعرض مدينة داريا لقصف من القوات النظامية التي تحاول منذ فترة فرض سيطرتها الكاملة عليها. وفي محافظة حمص قتل أربعة مقاتلين معارضين في قرية كفرعايا على أطراف مدينة حمص التي يتعرض حيا جوبر والسلطانية فيها للقصف. وتفرض القوات النظامية حصارا منذ أشهر على عدد من أحياء مدينة حمص التي يعدها الناشطون المعارضون "عاصمة الثورة" ضد نظام الرئيس بشار الأسد. وأدت أعمال العنف الجمعة إلى مقتل 136 شخصا، بحسب. وكان السد قد أجرى تعديلا وزاريا لا يشمل الوزارات السيادية، وارتكز على وزارات ذات طبيعة اقتصادية واجتماعية، في البلاد. إلى ذلك قال مسؤول كبير بالأمم المتحدة إن المنظمة الدولية ترى بصيصا من الأمل بشأن سورية في عرض زعيم المعارضة بالاجتماع مع ممثلي الحكومة لمناقشة عملية انتقال سياسي في محاولة لإنهاء نحو عامين من القتال. وقال جيفري فيلتمان الأمين العام المساعد للأمم المتحدة للشؤون السياسية إن العرض الذي قدمه الأسبوع الماضي رئيس الائتلاف الوطني السوري معاذ الخطيب "أكثر الأمور المبشرة التي سمعناها بشأن سورية في الآونة الأخيرة". وأضاف فيلتمان للصحفيين عن عرض الخطيب "أقول إنه في ضوء الأهوال التي يعانيها الشعب السوري.. فإن أي فرصة يتعين علينا تجربتها لانتهاج طريق سياسي بدلا من طريق عسكري تستحق المحاولة. ربما توجد الآن فرصة بسيطة ربما الباب المغلق أمام المفاوضات بدأ ينفتح".