استمرت المعارك في محيط دمشق لليوم الرابع على التوالي من دون أن تتمكن قوات النظام من إنهاء سيطرة قوات المعارضة، خصوصاً «الوية الشام»، على المراكز التي انتزعتها من الجيش النظامي مساء الأربعاء. وشن الطيران الحربي السوري غارات جوية أمس السبت على مناطق في ريف دمشق، مع استمرار الاشتباكات بين القوات النظامية والمقاتلين المعارضين على أطراف العاصمة، بحسب ما أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان». وقال المرصد في بريد إلكتروني: «نفذت طائرات حربية عدة غارات جوية على مدينتي زملكا (شرق) ودوما (شمال شرق)»، في حين «تشهد مدن وبلدات الغوطة الشرقية تحليقاً للطيران الحربي في سمائها». واستهدفت الغارات الجوية كذلك «منطقة المادنية ومناطق في بلدة السبينة»، إضافة إلى مناطق في بلدة مديرا ومحيطها، بحسب المرصد. وعلى أطراف دمشق، أفاد المرصد عن «استشهاد ثلاثة مقاتلين من الكتائب المقاتلة خلال اشتباكات مع القوات النظامية عند أطراف حي جوبر» في شرق العاصمة. كما طاول القصف صباحاً الأحياء الجنوبية للعاصمة، بحسب المرصد. وتأتي هذه الأحداث بعد ساعات من «سماع دوي انفجار شديد بعد منتصف ليل الجمعة - السبت في ساحة شمدين بحي ركن الدين» شمال دمشق، وأشارت المعلومات إلى انه استهدف حاجزاً للقوات النظامية، بحسب المرصد. وإلى الجنوب الغربي من العاصمة، تتعرض مدينة داريا (جنوب غرب) لقصف من القوات النظامية التي تحاول منذ فترة فرض سيطرتها الكاملة عليها. وتشن القوات النظامية منذ فترة حملة عسكرية واسعة في محيط دمشق للسيطرة على معاقل للمقاتلين المعارضين يتخذونها قاعدة خلفية لهجماتهم تجاه العاصمة. وشهدت مناطق في الريف الأربعاء تصعيداً في المعارك والقصف هو الأعنف منذ أشهر. في محافظة حمص (وسط)، قتل أربعة مقاتلين معارضين في قرية كفرعايا على أطراف مدينة حمص التي يتعرض حيا جوبر والسلطانية فيها للقصف، بحسب المرصد. وتفرض القوات النظامية حصاراً منذ أشهر على عدد من أحياء مدينة حمص التي يعدها الناشطون المعارضون «عاصمة الثورة» ضد نظام الرئيس بشار الأسد. وأدت أعمال العنف الجمعة إلى مقتل 136 شخصاً، بحسب المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقراً ويعتمد على شبكة من الناشطين والمصادر الطبية في مختلف المناطق السورية. وأودى النزاع المستمر منذ أكثر من 22 شهراً بأكثر من 60 ألف شخص، بحسب الأممالمتحدة.