اعترف مدير التربية والتعليم بمحافظة سراة عبيدة، هشام عبد الملك الوابل، بأن هناك طالبات لم يحظين بفرصة الالتحاق بالتعليم ل"عدم توفر مدارس" لهن، واصفا ذلك ب"الواقع المؤلم"، ومبدياً استياءه من حال "التعليم" في بعض القرى والهجر بالمحافظة. وأوضح الوابل في تصريح ل"الوطن" أمس، أن هناك قرى وهجرا بتهامة قحطان يوجد بها مدارس "بنين" بينما تفتقد لمثيلاتها "البنات"، على سبيل المثال لا الحصر قرية المفجر، مضيفاً أنه استشعر ضرورة التحرك السريع والعاجل لتسهيل العملية التربوية والتعليم والمشاريع المدرسية وخاصة بالقرى والهجر التابعة لمناطق "تهامة قحطان". وأكد الوابل أنه وجه مدير إحدى مدارس "البنين" القائمة حالياً بحصر البنات اللاتي لم يحظين بالتعليم في القرى التابعة لمدرسته والرفع له بذلك عاجلاً، واعدا بالالتفات إلى وسائل النقل المدرسي وزيادة مخصصات النقل، وقال "وسائل النقل بتهامة لها وضع خاص، كونها تمر بالأودية وطرق وعرة لأكثر من مرتين يومياً". ولم يغفل الوابل في تصريحه اهتمامه بالمعلمين والمعلمات، وخاصة الذين يعملون بالمناطق "التهامية" ويعبرون الطرق الصعبة والشاقة يومياً، ووقوفه معهم وتقديم ما في استطاعته في ظل اللوائح والأنظمة المخولة له، كاشفا بأنه سيتم إنشاء أندية مسائية في المدارس القائمة في مركز الفرشة التابعة للمحافظة. وكان عدد من الأهالي قد طالبوا بتحقيق أمنيتهم في إيجاد مدارس بنات بالقرى، منهم المواطن فايع سعيد الذي ذكر أنه إلى جانب إنشاء المدارس هناك بعض الخدمات المساندة لعملية التعليم، مثل خدمات الطرق، والخدمات الصحية، مشيرا إلى أن قريته شبه معزولة عن العالم الخارجي لعدم وجود شبكات اتصال، وطالب الجهات المختصة بتوفير ذلك ووضع حد لمعاناتهم المستمرة. ومن جانبهم، عبر عدد من المعلمين بهذه المناطق ل"الوطن" عن استيائهم من نقص الخدمات، وقال المعلم عمر محمد مساوى، من مدرسة القرطبي من قرية المفجر، إنها تبعد نحو 70 كيلو مترا عن مركز الفرشة جنوباً، والجزء الموصل لها من وادي الحيا غير معبد، وتشكل الطرق خطورة بالغة على المعلمين ووسائل النقل وخاصة أثناء هطول الأمطار.