أصدر نادي جازان الأدبي بالاشتراك مع الدار العربية للعلوم "ناشرون" كتابا بعنوان "طائر النار" مصاحبة نقدية لتجربة الشاعر علي الحازمي للناقد المغربي إبراهيم قهوايجي، الذي طرح قراءة نقدية - تحليلية في تجربة الشاعر علي الحازمي من خلال مجموعاته الشعرية الأربع: "بوابة الجسد" بعنوان الواقع والصياغة الشعرية للكون، و"خسران" تحت عنوان من الواقع إلى اللغة أو التشكيل الشعري للخسران، و"الغزالة تشرب صورتها" بعنوان الكتابة وجمالية التخييل، وأخيرا "مطمئنا على الحافة" بعنوان كتابة الوجود وسؤال القلق. واعتبر أن اختياره مقاربة التجربة الشعرية لدى علي الحازمي جاءت من كونها تمثل ملمحا تغييريا وطفرة نوعية في الشعر العربي عموما والشعر السعودي على وجه الخصوص، لما تنطوي عليه منعطفاتها من قضايا وخصائص تيماتيكية وبنائية وفنية. وقال القهوايجي عمدت إلى تسمية هذا الكتاب ب"طائر النار"، لأن المصاحبة النقدية التي سلكناها في مقاربة المنجز الشعري في تجربة الشاعر علي الحازمي كشفت لنا عن أن هذا الشاعر يعد المعادل الموضوعي لطائر العنقاء الأسطوري الذي عندما تقترب حياته من نهايتها يبني لنفسه عشا من أغصان الأشجار الصغيرة أو فوق قمة نخلة، وبعد ذلك مباشرة يشتعل العش حتى يحترق تماما، وينشأ عن هذا الحريق رماد دقيق جدا منه ينشأ طائر عنقاء جديد، لهذا يسمى "طائر النار" والطائر الجديد يعيش طويلا مثل الطائر السابق، ويحدث نفس الشيء بالنهاية. وتمثيلا لحالة الشاعر الحازمي الشعرية، أراه هو طائر النار، وأرى عشه هو قصيدته التي تشبه البذرة، تنبت من قلب الشاعر لتورق من اللغة قصائد لا حصر لعددها.