برزت في الساعات والأيام الماضية معطيات جديدة قد تخلط الأوراق في انتخابات رئاسة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم إلى حد ما، وإن كان من الصعب حاليا تحديد تأثيرها على المرشحين للسباق. فبعد أن كانت الأمور مقتصرة على ثلاثة مرشحين هم رئيس الاتحاد البحريني الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة، ورئيس الاتحاد الإماراتي يوسف السركال، والصيني جانج جيلونج القائم بأعمال رئاسة الاتحاد الآسيوي حاليا خلفا للقطري محمد بن همام، فإن دخولا سعوديا يبدو متوقعا على خط المنافسة على رئاسة الاتحاد القاري. كما أن المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي أعلن الأسبوع الماضي أنه يتعين على المرشحين لرئاسة الاتحاد أو المناصب الأخرى الاستقالة من مناصبهم الحالية. وقال مصدر "يتعين على الصيني جيلونج والإماراتي يوسف السركال (نائب رئيس الاتحاد الآسيوي) والسعودي حافظ المدلج (رئيس لجنة التسويق)، في حال أعلن ترشحه، الاستقالة من مناصبهم". وأوضح أن "وجوها جديدة قد تتولى هذه المناصب (باستثناء الرئاسة) من دول مثل قطر والكويت والعراق ولبنان". وعن عضوية الاتحاد الدولي (فيفا) عن منطقة غرب آسيا قال المصدر "إن من ينجح في انتخابات رئاسة الاتحاد الآسيوي سيشغل عضوية الفيفا". على صعيد السباق للرئاسة، يتجه عضو المكتب التنفيذي ورئيس لجنة التسويق في الاتحاد الآسيوي حافظ المدلج، إلى خوض الانتخابات. وكان الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل أكد في تصريح له "وقوف السعودية خلف حافظ المدلج"، مشيرا إلى أن رئيس الاتحاد السعودي أحمد عيد "قد طلب منه مساندة المدلج من أجل أن يفوز المرشح السعودي برئاسة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم". كما أن عيد أعلن أمس "دعم ومساندة الاتحاد السعودي لترشح حافظ المدلج لرئاسة الاتحاد الآسيوي"، مؤكدا "المدلج سيكون مرشحنا وسنعطيه صوتنا وسنقف خلفه من أجل النجاح". وأضاف "سيكون هناك اجتماع للاتحاد السعودي في اليومين المقبلين لتحديد الأمور". هذا ورحب رئيس الاتحاد القطري لكرة القدم الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني بإعلان الاتحاد السعودي إمكانية تسمية أحد المرشحين السعوديين لمنصب رئاسة الاتحاد الآسيوي. وقال الشيخ حمد "إن الخطوة السعودية تندرج تحت خانة الوصول إلى مرشح توافقي يخدم المصلحة العامة الآسيوية بعد أن تعذر تحقيق ذلك في الآونة الأخيرة، وذلك للمكانة الريادية التي تحتلها السعودية على الصعيدين القاري والإقليمي". وكان المكتب التنفيذي في الاتحاد الآسيوي قرر الأسبوع الماضي إجراء الانتخابات الرئاسية للاتحاد القاري في الثاني من مايو المقبل، وأيضا انتخاب ممثل عن قارة آسيا في اللجنة التنفيذية للفيفا، وانتخاب نائبة رئيس الاتحاد الآسيوي، وعضوتين في المكتب التنفيذي. وستكون فترة الولاية لمنصب رئيس الاتحاد الآسيوي، ونائبة الرئيس وعضوتي المكتب التنفيذي من عام 2013 ولغاية 2015، في حين سيكون منصب عضو اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي لأربعة أعوام حتى عام 2017. وفتح باب الترشيح لجميع المناصب في 31 يناير الماضي ويستمر حتى الثالث من مارس المقبل "قبل 60 يوما من اجتماع الجمعية العمومية غير العادي"، وسيتم الإعلان عن القائمة النهائية للمرشحين في الثاني من أبريل المقبل "قبل شهر من الانتخابات".