كشفت دراسة جديدة أجرتها طالبتان في جامعة الدمام، وشملت مئة طالبة من جامعتي الدمام والنعيرية، عن تعرض 36% من الطالبات المشاركات في الدراسة لعنف أسري جسدي. الدراسة جاءت عبر بحث للطالبتين، منى محسن وسلوى العازمي، لدراسة العنف الأسري باعتباره مشكلة اجتماعية، وأثره على استقرار المجتمع، خاصة أن الظاهرة تزايدت في السنوات الأخيرة، مما أدى إلى ازدياد طبيعة ومعدلات جرائم العنف الأسري المسجلة رسميا، وبينّت الدراسة أن 42% من الطالبات الممثلات في العينة يتعرضن للعنف الأسري أحيانا، وأن 22% فقط منهن تعرضن غالبا للعنف الأسري، كما بينت الدراسة أن 60% من الطالبات يعتقدن أن سبب العنف أحيانا هو التأديب، فيما يرى 40% من الطالبات أنه يأتي بدون سبب، كما أن غالبية طالبات العينة 67% يتعرضن دائما للأذى النفسي عن طريق السب والشتم. وخلصت النتائج إلى أن العنف الأسري يؤثر وبشدة على عدم التركيز داخل الفصل الدراسي بنسبة عالية جدا، وغالبا ما يؤدي إلى انعدام الرغبة في التعليم، وتؤكد على أن العنف يؤثر وبشدة على الحياة الاجتماعية لدى الطالبات، كما دعت الدراسة إلى نشر الوعي الاجتماعي وتقديم الاستشارات النفسية والأسرية للأفراد الذين ينتمون إلى بيئات ينتشر فيها العنف ومساعدتهم لإيجاد حلول جذرية للمشكلة. وجاءت الدراسة خلال فعاليات اللقاء التحضيري الذي عقد أول من أمس لطلاب وطالبات جامعة الدمام استعدادا للمشاركة في المؤتمر العلمي الرابع الذي سيقام في شهر جمادى الآخرة في مكةالمكرمة بحضور أكثر من ألف طالبة وعضوة هئية تدريس ومحكمات وأعضاء اللجان، تحت رعاية مدير الجامعة الدكتور عبدالله الربيش، وشمل المؤتمر لعامه الرابع سبعة محاور مختلفة وهي أبحاث "علوم صحية، وأساسية وهندسية، وإنسانية واجتماعية، وريادة أعمال وابتكارات، وأفلام وثائقية، ولوحات فنية، والخطابة والإلقاء". ويبلغ عدد الطلاب المشاركين 750 طالبا وطالبة بينما بلغ إجمالي الأعمال المشاركة في اللقاء التحضيري 359 مشاركة متميزة، و124 بحثا و15 فيلما وثائقيا قصيرا و16 ابتكارا و8 مشاريع ريادة أعمال و12 مشروع خدمة مجتمعية و16 مشاركة في الخطابة والإلقاء و168 لوحة فنية.