تبدأ اليوم في القاهرة أعمال الدورة الثانية عشرة لمؤتمر القمة الإسلامي، بمشاركة نحو 26 رئيس دولة، من إجمالي 57 دولة عضو بمنظمة التعاون الإسلامي، فيما يتجه "إعلان القاهرة" للموافقة على دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز لإنشاء مركز للحوار بين المذاهب. وتوافد إلى القاهرة أمس عدد من رؤساء الدول للمشاركة في القمة المقررة اليوم، وتستغرق يومينن فيما استأنف وزراء خارجية الدول الإسلامية اجتماعاتهم أمس، لليوم الثاني على التوالي، برئاسة وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو لاستكمال التحضيرات للدورة، حيث رأس وفد المملكة وكيل وزارة الخارجية للعلاقات المتعددة الأمير تركي بن محمد بن سعود الكبير. ويرفع وزراء الخارجية توصياتهم إلى قادة القمة بعد ختام الاجتماع الذي ناقش بنود مشروع جدول أعمال القمة، ومشروع بيان القاهرة الختامي الذي سيصدره قادة دول العالم الإسلامي في ختام قمتهم الخميس المقبل، إلى جانب اعتماد مشروعي جدول الأعمال وبرنامج العمل، والموافقة على تقرير اجتماع كبار الموظفين. ويتوقع أن يقدم العاهل المغربي الملك محمد السادس تقريرا للقمة حول أعمال لجنة القدس التي يترأسها، يلقيه نيابة عنه رئيس وزرائه رئيس وفد المغرب إلى القمة عبد الإله بن كيران. ويتضمن التقرير سبل مواجهة المخططات الإسرائيلية الرامية لتغيير الوضع القانوني للمدينة المقدسة وطمس معالمها التاريخية. ويتضمن مشروع البيان الختامي للقمة، والمقرر أن يوافق عليه زعماء الدول غداً الخميس، الموافقة على دعوة خادم الحرمين الشريفين لإنشاء مركز للحوار بين المذاهب، وكذلك دعوة ملك الأردن عبدالله الثاني لعقد مؤتمر دولي لبحث "الإساءة للإسلام". وكذلك المطالبة بتفعيل استراتيجية محاربة "الإسلاموفوبيا"، والتأكيد على احترام المواقع الدينية والأضرحة والرموز الدينية والعمل على حمايتها من التدمير، ووضع استراتيجية موحدة لحمل المجتمع الدولي على اتخاذ تدابير فعالة للتصدي للأعمال التحريضية على التعصب والكراهية التي تفضي للعنف وازهاق الأرواح، ودعم الحوار مع المنظمات الدولية كالأمم المتحدة ومنظمة الأمن والتعاون بأوروبا، ومبادرة تركيا بشأن تحالف الحضارات، من أجل محاربة الخوف من الإسلام". ويبدي مشروع البيان قلقه إزاء "الخطاب المتزايد الداعي لكراهية الأجانب والمدعوم من سياسيين وأحزاب وتنامي الهجمات على الإسلام والمسلمين ولا سيما التهجم على شخص النبي محمد وحرق القرآن، والتنميط السلبي للتمييز ضد المسلمين". كما توقعت مصادر إعلامية لبنانية أن يدعو البيان الختامي الرئيس السوري بشار الأسد للانخراط في "حوار جاد" مع المعارضة. وبدوره قال سفير الصومال بالقاهرة بد الله حسن، إن "مشروع البيان يتضمن أيضاً النص على إنشاء صندوق لإعادة إعمار الصومال، على أن يخصص جزءا من المساعدت لإعادة تسليح الصومال، ووقف وتلجيم المليشيات المسلحة الداعية للعنف، خاصة أن كلاً من مالي والصومال والسودان تعاني من مثل هذه الجماعات التي تهدد السلم والأمن المجتمعي وهو ما يجب مواجهته". مصر.. أمن الخليج خط أحمر القاهرة: أ ف ب سعى وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو إلى طمأنة دول الخليج بأن التقارب بين القاهرة وطهران لن يجري على حساب أمنها. وقال على هامش اجتماع تحضيري لقمة منظمة التعاون الإسلامي التي سيحضرها الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إن "علاقات مصر بأي دولة لن تكون أبدا على حساب أمن دول أخرى". وأضاف أن "أمن دول الخليج بالتحديد هو خط أحمر لها (مصر) ولن تسمح بالمساس به أبدا"، مؤكدا أن "أمن دول الخليج هو أمن مصر".