القاهرة - محمد الرماح - علي البلهاسي - الجزيرة: انطلقت بالقاهرة أمس الاثنين اجتماعات وزراء خارجية الدول الإسلامية بالقاهرة، تمهيدًا لقمة قادة الدول أعضاء منظمة التعاون الإسلامي في دورتها العادية الثانية عشرة المقررة يومي الأربعاء والخميس المقبلين بمشاركة نحو 26 رئيس دولة، ووفود من 55 دولة إسلامية وغياب سوريا المجمدة عضويتها في المنظمة. فيما كثّفت القاهرة من استعداداتها لاستضافة الفعاليات التي يشارك فيها العديد من ملوك وأمراء ورؤساء الدول الإسلامية من بينهم: ولي العهد السعودي الأمير سلمان بن عبد العزيز، وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، والرئيس التركي عبد الله جول، وأمير قطر حمد بن خليفة آل ثاني، والرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، ورئيس نيجيريا جودلاك جوناثان، ورئيس إندونيسيا سوسيلو بامبانج يودويونو. وناقش وزراء خارجية الدول الإسلامية على مدى عدة جلسات جدول أعمال القمة، ومشروع البيان الختامي المقرر صدوره في نهاية أعمالها، واعتماد مشروعي جدول الأعمال وبرنامج العمل، والموافقة على تقرير اجتماع كبار الموظفين. من جانبه أعرب وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو عن أمله في نجاح الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي في بلورة خطة عمل لتكثيف العمل السياسي وتعزيز التعاون الاقتصادي المشترك في مواجهة التحديات التي نواجهها. ونفى مصدر دبلوماسي مسئول في مصر ما تردد عن نقل مقر انعقاد القمة الإسلامية من مركز المؤتمرات بمدينة نصر بسبب أحداث قصر الاتحادية الرئاسي، ووجود متظاهرين حول محيطه. وقال المصدر إنه لم يكن مقررًا عقد القمة بقصر الاتحادية أو مركز المؤتمرات، مشددًا على أن مكانها محدد من قبل بأحد الفنادق القريبة من مطار القاهرة الدولي، فيما انعقد اجتماع وزراء الخارجية ومن قبله اجتماع كبار المسئولين في أحد الفنادق بالقاهرةالجديدة. وكانت تقارير إعلامية قد تحدثت عن نقل مقر انعقاد مؤتمر القمة الإسلامية من المركز الدولي للمؤتمرات في مدينة نصر إلى أحد الفنادق القريبة من مطار القاهرة، وذلك تجنباً لوقوع احتجاجات أو أحداث عنف في محيط مركز المؤتمرات الذي شهد بعض الاحتجاجات في الأيام الماضية، كما أنه يقع على مقربة من قصر الاتحادية الرئاسي.