بحث الرئيسان المصري محمد مرسي والإيراني أحمدي نجاد أمس سبل حل الأزمة السورية لوقف نزيف دماء الشعب السوري، وأكد مرسي خلال لقائه الضيف الزائر باستراحة الرئاسة بمطار القاهرة، على ضرورة حل الأزمة السورية دون اللجوء للتدخل العسكري، وكان نجاد قد أعلن قبل مغادرته طهران أنه "سيحاول فتح الطريق أمام تطوير التعاون بين إيران ومصر"، حسب قوله، وأضاف "هذه الزيارة ستؤثر من دون شك على العلاقات الثنائية بين البلدين وإذا تكررت اللقاءات بين مسؤولي البلدين حول المسائل الإقليمية والدولية فإن الكثير من المعادلات ستتغير". من جهتها، حذرت تيارات سلفية من تمكين الرئيس الإيراني من زيارة المساجد والأماكن التي يزعم الشيعة أنها تمثلهم، معتبرة أن السماح بذلك "يعد سقطة تاريخية للدبلوماسية المصرية، وأن على مصر أن تؤكد التزامها بحماية كل الدول السنية من أي اختراق سياسي أو ثقافي أو عسكري، لأن ذلك جزء من التزاماتها الدولية، كما هو جزء من البرنامج الانتخابي الذي أتى بمرسي رئيسا"، وطالبت في بيان لها بمواجهة نجاد بملف اضطهاد أهل السنة في إيران تحديدا منطقة الأحواز، وكذلك ملف سورية ودعمه لنظام بشار الأسد، ومدى مسؤولية النظام الإيراني عن قتل النساء والأطفال هناك عن طريق الدعم العسكري والسياسي". من جهة أخرى، قالت السفيرة الأميركية بالقاهرة "آن باترسون" "إنها تعمل على تقريب وجهات النظر بين الحكومة والمعارضة للوصول إلى نقاط مشتركة في بعض القضايا المهمة التي تتعلق بالدستور والأقليات وحقوق المرأة والصحافة الحرة".